بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان، يزور وفد أميركي رفيع المستوى بيروت هذا الاسبوع، في إطار متابعة البحث في عدد من ملفات التعاون بين البلدين، خصوصاً مع انطلاق عمل الحكومة. فيما الحركة الدولية في اتجاه لبنان لا تهدأ. ولكن الناس تريد نتائج فورية، على الرغم من انّ المجتمع الدولي يعمل وفق توقيته والأجندة التي يضعها ولا يتأثر بحسابات واعتبارات.

 

 

وكشفت مصادر ديبلوماسية مطلعة على الترتيبات الخاصة بالزيارة لـ «الجمهورية»، انّ المستشار الاول في وزارة الخارجية لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين سيغيب عن الوفد بقرار اتُخذ قبل ساعات قليلة على مغادرة الوفد واشنطن متوجّها الى موسكو، على ان تكون له زيارة منفردة لبيروت في منتصف الأسبوع المقبل. ومعروف انّ هوكشتاين هو من سيُكّلف رئاسة الوفد الاميركي الذي يشارك في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل في مقرّ قيادة قوات «اليونيفيل» في الناقورة. ولذلك سيقتصر الوفد المرافق لنولاند على كل من نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والتواصل مع سوريا ايثان غولدريتش ونائب مساعد وزير الخزانة للشؤون الدولية ايريك ماير وعدد من الإداريين.

 

وعن برنامج الزيارة قالت المصادر لـ«الجمهورية»، انّها ستبدأ صباح الخميس المقبل بلقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ثم يجول الوفد على رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء من بينهم وزيرا الخارجية عبدالله بوحبيب والدفاع العميد موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون.

 

وسيطلّع الوفد على الجديد الطارئ على اكثر من مستوى بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وسبل مواجهة الاستحقاقات المقبلة، وخصوصاً تلك التي تساهم الإدارة الاميركية في تسهيل الوصول اليها، إن على مستوى توفير الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر قرض البنك الدولي، او على مستوى الإصلاحات الاخرى على اكثر من صعيد مالي ونقدي واداري. كما ستركّز المحادثات على التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة واستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.


 

وفي معلومات «الجمهورية»، انّ الوفد سيلتقي في مقر السفارة الأميركية ممثلين عن القوى «التغييرية» ومنظمات «المجتمع المدني»، لمناقشة وجهة نظرهم في الإصلاحات الاقتصادية والانتخابات المقبلة.