لم تكن الصواريخ التي سقطت على الضاحية الجنوبية وليدة الفراغ , فقد جاءت بعد ساعات من خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله , هذا الخطاب الذي استفزّ الكثيرين في لبنان والمنطقة وسوريا على وجه التحديد ,والذي اكد فيه نصر الله  مضيه في الحرب السورية كجزء من النظام وأدواته في قمع الشعب السوري ما زاد وتيرة الإحتقان الطائفي والمذهبي والسياسي فجاءت هذه الصواريخ كتعبير واضح على رفض هذا الخطاب وما قبله وما بعده من تورط الحزب في سوريا , حيث عبّرت أكثر من جهة أن لبنان والضاحية الجنوبية لن يكونا بمنأى عما يقوم به نصر الله في سوريا كما أن هذه الصواريخ قد تكون صناعة مخابراتية سورية استهدفت بقعة جغرافية معينة ( الضاحية والكنيسة ) للإيحاء بخطورة وجود الإسلاميين لتخويف الرأي العام المسيحي واستنهاضه أيضا للمواجهة وفي كل الحالات فإن السبب الرئيس لما وصلت إليه الامور هو مواقف السيد نصر الله وقيادة حزب الله لذا فإن المسؤول الأول والاخير عما آلت إليه الأمور هو حزب الله وعليه أن يعود بسرع وقت ممكن إلى جادة الصواب وتجنيب البلاد والعباد المزيد من القتال والفتن كي لا تصيب صواريخه أيضا بلادنا وأهلنا .