إنّ ما بعد الحدث الفاتيكاني الذي وقع يوم أمس لن يكون كما قبله، وليس المقصود طبعاً ان تعالج الأزمة اللبنانية اليوم وغداً، إنما المقصود انّ اليوم الفاتيكاني الطويل ستكون له ارتداداته السياسية الإيجابية لجهة ان الإرادات الدولية ستتحرّك لإيجاد الحلول السياسية المناسبة، وستضع كل جهودها دعماً للشعب اللبناني.


 

وفي هذا السياق، صرّح مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، في مقابلةٍ مع قناة CNBC، أنّ الوضع الاقتصادي في لبنان يواجه «كارثة فورية»، وقال: «إنّ قادة البلاد بحاجة إلى إظهار الإرادة للإصلاح قبل أن يتم تقديم أي مساعدة خارجية». وأضاف: «لن يكون هناك أي خطة إنقاذ دولية، لكن ستكون هناك مساعدة كبيرة لبرنامج الإصلاح». وأكّد «أنّ الحلّ في أيدي القادة اللبنانيين، وعليهم أن يُثبتوا لنا أنّ لديهم الإرادة والقدرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة حتى لا يضيع أي تمويل دولي، كما حدث سابقاً». وقال انّ على اللبنانيين ألّا يتوقعوا «خلاصاً خارجياً».