أطلّ رئيس كتلة التغيير والإصلاح النائب "ميشال عون" عبر قناة الإم تي في  في برنامج بموضوعية مع الإعلامي وليد عبّود، الذي قام باستقراء الماضي والحاضر مع العماد ميشال عون، وبحث الاستحقاقات المعلقة والتواريخ المؤجلة، والفرص الضائعة في دولة تائهة.

فأكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح بأن القانون الأورثوذكسي لم يسقط بعد، وهناك فرصة لإقراره، لأن القوات أعلنت بأنها ستعود للأورثوذكسي في حال أصبح الخيار بين التمديد والستين،وسيقدّم التيار الوطني الحر الترشيحات على قانون الستين تحسّباً لأي طارئ، والقانون المختلط لا يرضِ صحة تمثيل المسيحيين ويفتقد للمعايير، وكل الدراسات التي تمت هي فقط لتأمين الأكثرية لتيار المستقبل. ورئيس الجمهورية يستعمل صلاحياته ضدّ المسيحيين في الوقت الذي يجب أن يمثّلهم ويدافع عنهم، وعلى الرئيس سليمان أن يتعلم أصول ممارسة الحكم، وعبر عون عن عدم رضاه على أداء رئيس الجمهورية..!! وأعلن معارضته للتمديد لسليمان، بالإضافة إلى معارضة التمديد التقني لمجلس النواب، ولا يقبل إلا بالعودة للدستور الذي ينصّ على المناصفة، وليس هناك خلافات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولكن ثمّة تباين في وجهات النظر. وأشار إلى أنه ليس هناك وسطية ولكن هناك 14 آذار مموّهة، وحتى رئيس الجمهورية ليس وسطياً، والتيار الوطني الحر لن يعطِ الرئيس وزيرين من حصته ليكونوا ضدّه في الحكومة، وأكد بأنه مستعدّ! للتنازل عن كل شيئ مقابل تحقيق وحدة المسيحيين.

وأشار عون إلى أن كتلة التغيير والإصلاح تمثّل الشعب، وحوّلت وزارات منهارة إلى وزارات تغذّي الخزينة، ومن الجيد أنه حافظ على معدل نمو 2% في ظلّ ما يحصل عالمياً، ولبنان محاصر بالنار والحديد، وعمل على استخراج النفط الذي سيُخرج لبنان من عبودية الخارج، ولكن الفريق الآخر عمل على كسر مؤسسة الكهرباء لبيعها بثمن رخيص، والباخرة غول ستعاود عملها قريباً والتيار الحرّ يشتري منها الكهرباء ولن يدفع إذا لم تقدمها، متحدياً أن يأتِ أحد ويدينهم بفنجان قهوة واحد، وليقدم تيار المستقبل وثائق تثبت عكس ما يُتهم به.

وفيما يخصّ أحداث الشمال قال عون بأن الذي أخرج سفن السلاح من طرابلس وأوقف التحقيق بها، هو المسؤول عن تدهور الأوضاع في الشمال، والإهمال المتعمد أوصل الوضع إلى ما هو عليه وانتقلت الحرب السورية إلى الداخل اللبناني، مجدّدا موقفه الظاهريّ المعارض لتدخل حزب الله بالأزمة السورية، ووجه النصيحة لسوريا بأن تضع برنامج اصلاح وتطوير سياسي جديد، لأن تغيير النظام هو انتقال من فوضى إلى فوضى أكبر، وهو نفسه الذي قال من قبل بأن النظام اللسوري قام على النار والدم.

وتبقى الأوضاع في لبنان متأرجحة في ظلّ دولة الفراغ المهددة بالضياع التي أبحر فيها أصحابها نحو المجهول، دولة إفراغ الوطن من القوانين وإفراغ الدولة من المؤسسات، وإفراغ الناس من العقول، في ظلّ الانتحار الأعمى في النيران السورية التي بدأ دخانها يتصاعد بشكلٍ متسارعٍ ومخيف، وصل إلى لبنان محمّلاً برماده الأسود الخانق المعبّأ برائحة الحقد والكراهية...