أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته الاخيرة مُضيَ حزب الله في الحرب إلى جانب النظام السوري ,ويعبر بذلك عن توجه استراتيجي لدى حزب الله بعدم السماح بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد , ويأتي ذلك تحت شعارات ومسميات الدفاع عن القرى الشيعية المحاذية للحدود السورية والدفاع عن مقام السيدة زينب (ع) في ريف دمشق .
والمعركة الأبرز التي يخوضها حزب الله هي معركة القصير المدينة الواقعة على الحدود اللبنانية السورية ,واتخذت هذه المعركة بعداً كبيرا سياسياً وأمنياً وعسكرياً وقد سقط للحزب في هذه المعركة عدد كبير من الضحايا تقدرهم مصادر صحفية بالعشرات وهو رقم لم تشهده معارك حزب الله من قبل في جنوب لبنان مع العدو الاسرائيلي .
وتحدثت مصادر مقربة من حزب الله لموقع لبنان الجديد عن توجه لحزب الله لحسم معركة القصير عسكريا خلال ساعات ,وتحدثت هذه المصادر عن استدعاء حزب الله للكثير من الشبان في حزب الله والطلب منهم التوجه إلى نقاط محددة لنقلهم الى القصير , ويعتبر الحزب أن معركته هذه هي المعركة الاساسية التي سيؤمن من خلالها استمرار التواصل الجغرافي مع النظام السوري ,ويعتبر مراقبون أن سيطرة الحزب على مدينة القصير وريفها ستمكّن الحزب من حفظ خطوط الإمداد بينه وبين النظام وأن هذه المعركة بلغة الحزب هي معركة " إجراء وقائي " بالغ الاهمية إذا ما ارتبط بمشروع الحزب وخطته لدعم الرئيس السوري بشار الأسد .
كما أن هذه المعركة بأسبابها وتداعياتها تشبه إلى حد كبير أسباب وتداعيات معركة 7 أيار التي قام بها الحزب في بيروت واعتبرها حينذاك إجراءً وقائياً كان من الضروري ان يقوم به .