حذّر ريتشارد برينان، مدير برنامج الطوارئ الإقليمي في منظمة الصحة، من خطورة وضع كورونا في لبنان. 

 


ولدى سؤاله عن تقييم المنظمة للمسار الوبائي في لبنان، قال برينان في حديث مع صحيفة "الأخبار": "نعتقد أن التعامل مع الوباء في لبنان نجح في الإبقاء على أعداد منخفضة نسبياً خلال الفترة الأولى من ظهور انتشار الوباء. لكن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، شهدنا ارتفاعاً تدريجياً في عدد الحالات بسبب فتح البلاد ومجيء المغتربين والتخفيف من الإجراءات المرتبطة بالإغلاق. وارتفاع عدد الاصابات في الأيام الأخيرة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بانفجار مرفأ بيروت وتبعاته. ما يُقلقنا هو أنه بعد الانفجار، تراجعت مرتبة الوباء في سلم الأولويات. نحن نتفهم ذلك، ولكن على الجهود أن تستمر لتعزيز الإجراءات الصحية الواجب اعتمادها وتشجيع السكان للحد من الانتشار، كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية. ونعتقد أنه في حال تم تطبيق هذه الإجراءات في الوضع الحالي بأسرع وقت ممكن، يمكن احتواء الوباء والسيطرة عليه، ولن يكون الأوان قد فات بعد. ولكن يجب التحرّك سريعاً، وإلّا فسنفقد السيطرة وسيصبح الانتشار أوسع بكثير".

 

 

وأمس، قال وزير الصحة حمد حسن إنّ "الإعلان عن رقم معين للإصابات يعني أن هناك إصابات أخرى مضاعفة بحوالى عشر مرات لم يتم تشخيصها". بمعنى آخر، فإن أرقام الاصابات يومياً، وفق "معادلة حسن"، تتجاوز الأربعة آلاف يومياً، بحسب ما كتبته صحيفة "الأخبار".