العلامة الامين يمتلك من النقاء والصفاء ما يجعله فوق هذه الاتهامات التافهة وفوق هذه الدعوى الرخيصة وهو المقاوم الاول في الدفاع عن الاسلام والفكر الاسلامي والمقاوم الاول في الدفاع عن الفكر الشيعي الطائفة الشيعية من خلال تصويب مساراتها بعدما بلغت من التهور ما بلغت.
 

 ينتشر على بعض المواقع الالكترونية في لبنان خبر عن إدعاء النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان على العلامة  السيد علي الأمين بجرم لقاء مسؤولين “إسرائيليين”  بناء على الدعوى المقدمة من المحامي غسان المولى بوكالته عن نبيه عواضة وخليل نصرالله وشوقي عواضة وحسين الديراني، على سماحة السيد بجرائم الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، والتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمس بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري”.

 

 

عرف العلامة السيد علي الأمين بباعه الطويل في الوعظ والارشاد الديني في لبنان وفي جبل عامل تحديدا منذ سنوات طويلة، وكانت له مشاركات كبيرة في إغناء الفكر الديني والاسلامي فسطّر سماحته عددا كبيرا من المؤلفات الاسلامية والدينية وحول العديد من  القضايا الاسلامية المعاصرة  مجددا وناقدا وناصحا، وساهم إلى حد كبير في المشاركة في عدد من المؤتمرات والندوات الفكرية والدينية لا سيما المتعلق منها بحوار الاديان والثقافات في لبنان والعالمين العربي والاسلامي، وكان سماحته الأبرز  من بين الشخصيات   الشيعية  في لبنان  الذي اتسمت بالحضور الواسع في العالمين العربي والاسلامي والتي نقلت الفكر الشيعي الصحيح والمعتدل والقائم على احترام المباديء والقيم الانسانية والدينية بعيدا عن كل مظاهر الترهل والتخلف التي تحيط بعالمنا الاسلامي والشيعي على وجه التحديد.

إقرأ أيضا : ماذا بقي من مقام الرئاسة يا سيادة القاضي؟

 

 

كان للعلامة الامين مطالعات عديدة في الحوار الاسلامي الاسلامي والاسلامي المسيحي وكان من الاعضاء المتميزين في مجلس حكماء المسلمين الذي يرأسه شيخ الازهر الشريف وكان احد ابرز المشاركين في مؤتمر الامارات الذي شارك فيه قداسة البابا مؤخرا.

 

 

هذا هو العلامة السيد علي الامين العالم المجتهد ابن جبل عامل، وهو بالتأكيد فوق الترهات السياسية وفوق مطوّلات التخوين والتهوين وفوق كل المحاولات العابثة بسيرته، وهو بالتأكيد ايضا فوق الشبهات التي تطاله اليوم تحديدا بعد دعوى مشبوهة معروفة الغايات والاسباب والاهداف.

 

 

العلامة الامين يمتلك من النقاء والصفاء ما يجعله فوق هذه الاتهامات التافهة وفوق هذه الدعوى الرخيصة وهو المقاوم الاول في الدفاع عن الاسلام والفكر الاسلامي والمقاوم  الاول في الدفاع عن الفكر الشيعي والطائفة الشيعية من خلال تصويب مساراتها بعدما بلغت من التهور ما بلغت.

 

 

إننا نستنكر وندين استغلال القضاء وتلفيق الاتهامات بحق عالم جليل وشخصية كبيرة ورائدة كالعلامة السيد علي الامين ونعتبر أن ذلك في سياق الابتزاز السياسي نظرا لمواقف السيد الامين المعارضة للسائد وهي في نفس الوقت المواقف الاكثر حرصا على وحدة اللبنانيين ووحدة الطائفة الشيعية التي يخرج منها اليوم بعض المحامين للتطاول على القامات التي صنعت مجدنا الفكري والتجديدي.

 

 

إننا نأسف أن يصل البعض إلى هذا المستوى من الانحدار الاخلاقي والتضليلي لكن ذلك لا يدين إلا أصحابه وهم معروفو الولاء والانتماء . 

 

العلامة الامين يدفع اليوم ثمن مواقفه كمعارض للسائد وقد سبقه الى ذلك كثيرون من رجال دين واعلاميين ومعارضين ذنبهم الوحد انهم خارج القطيع وخارج الاملاءات وكانوا جميعهم عرضة للابتزاز  السياسي  بالقضاء وغيره من وسائل التخوين والتشهير والاتهامات .