أبدت اوساط حكومية تفاؤلها عبر "الجمهورية" من انخفاض سعر الدولار الذي يمكن ان يتدحرج نزولاً في حال تحركت نسبة 20 % من الدولارات المخزّنة في البيوت، والمقدرة بين 5 و6 مليارات دولار في اتجاه الصرّافين لصرفها على اساس سعر الدولار المرتفع قبل البدء بانخفاضه او تحديده من قبل مصرف لبنان.

 


وقالت هذه الاوساط لـ"الجمهورية" انّ الناس يعتقدون انّ وباء كورونا خَدم الحكومة، ولكنه في الحقيقة أذاها كثيراً بعدما حاصرها وأدّى الى توقّف الـ fresh money من الخارج. وكشفت انه كانت هناك وعود خارجية للحكومة بودائع بأرقام خيالية تقدّمها جهات أبدَت استعدادها لدعم لبنان، وقالت: "هذا امر واقعي وحقيقي وليس خيالاً".

 

 

وعمّا اذا كان الخليج أعطى اشارات لجهة امكانية تحويل ودائع الى لبنان؟ قالت المصادر انّ "الخليج يقفل على نفسه بسبب كورونا، وحتى انّ التنقّل متوقّف بين دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا الامر نحن نأخذه في الاعتبار".

 

 

وتوقعت مصادر واكبت اجتماع السراي الحكومي "أن يلجأ حاكم مصرف لبنان الى اصدار تعميم الاربعاء المقبل يحدّد فيه سعر الدولار للتجّار لاستيراد السلع الاساسية بالحد الادنى لتأمين السلع الغذائية الاساسية، وحيث من المقدر ان يكون هذا الدعم بقيمة مليار دولار حتى اواخر هذه السنة".

 

 

وسيقدم وزير الاقتصاد راوول نعمة اليوم لائحة هذه السلع الى الحاكم لبدء العمل عليها، وهذا سيتم بالتوازي مع تخفيف الضغط على طلب الدولار من الصرّافين، حيث سيتولى مصرف لبنان تأمين الدولار للتجّار بسعر يوازي 3200 ليرة مع تحديد الكميات وعدد التجار الكبار الذين سيسلمون البضاعة الى السوبرماركات، وهذا الامر سيؤدي الى انخفاض اسعار السلع الاخرى التي ستتأثر مباشرة بانخفاض سعر الدولار نتيجة قلة الطلب عليه، ما يؤدي الى توحيد سعر هذه السلع الاستهلاكية وانخفاضه بنحو ملحوظ، كذلك سيؤمّن عدم تهريب هذه الدولارات الى سوريا وتركيا كما كان يحصل سابقاً.