أطل السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ليلة أمس عبر شاشة المنار بمناسبة مرور 25 عام على تأسيس إذاعة النور، مشيراً إلى أن إعلام المقاومة انتصر بمصداقيته. وإن المبادرة التي جاء بها جو كيري إلى المنطقة هي الطلب من العرب أن يعترفوا بيهودية الدولة الفلسطينية، ومخاطر الإعتراف بيهودية فلسطين المحتلة كبيرة جداً على اللاجئين والمقدسات وعلى كافة الصعد.

ورأى نصرالله بأن الغارات الإسرائيلة الأخيرة على سورية تهدف إلى إخراج سوريا من معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي، وحصار المقاومة في فلسطين ولبنان، معلناً بأن الرد السوري الأول على هذه الإعتداءات هو إعطاء سلاح نوعي للمقاومة لم تحصل عليه من قبل، والرد الإستراتيجي الثاني هو فتح جبهة الجولان، معلناً استعداد المقاومة لاستلام هذا السلاح النوعي حتى لو كان كاسراً للتوازن، وأن المقاومة جاهزة للتعاون والتنسيق لتحرير الجولان السوري.

وفيما يخصّ الوضع الداخلي اللبناني أكد السيد حسن بأن حزب الله جاهزاً لخوض الانتخابات، ولا مصلحة له أبداً في تأجيلها، مجدداً تأييد الحزب لمشروع اللقاء الأورثوذكسي، موضحاً أنه سيصوّت عليه إذا طرح في مجلس النواب. وشدّد على أن حزب الله ليس مع الفراغ الحكومي والدليل على ذلك قبولهم بتسمية الرئيس تمام سلام، معبّراً عن تمسّك حزب الله بمطلب التمثيل حسب الأحجام النيابية.

ما لفت انتباه بعض المراقبين اعتبار السيد حسن أن عدم الرد السوري العسكري على الغارات الإسرائيلية هو تأكيدٌ سوري على بقائها في صلب الصراع،  لأن حسب قول "السيد حسن" أن هدف الغارات هو إخراج سوريا من دائرة الصراع  وهذا التبرير فيه مغالطة "حسب رأي المراقبين"، لأن سوريا إذا أرادت تأكيد حضورها في صلب الصراع العربي الاسرائيلي ينبغي عليها أن ترد عسكرياً على الغارات الإسرائيلية.