اننا نتفاءل عند علمنا أن نسبة الشباب في بلادنا مرتفعة، وكيف لا وهم المستقبل وهم الثروة التي لا تقدر بثمن، اننا نبغي ونطمح من خلالهم في حصد النجاحات والاستقرار والتميز على المستوى المحلى والدولي.
 
 وما اجملها من ثورة عندما يساهم بها اغلبية الشباب في تحسين الصورة العامة لبلادنا، ومساهمتهم في مواجهة الصعوبات والتحديات المختلفة وحلها لإرساء الطمأنينة والازدهار في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ... .
 
اليس وجود هذه الثروة الشبابية في بلادنا مسؤولية؟ ولكن مسؤولية من!
 
فالشباب هم من يرسمون المستقبل ونستشرفه من خلالهم، بعملهم الدؤوب ومبادراتهم الفاعلة وافكارهم الريادية والابداعية ضمن المجتمعات المحيطة والمحلية والدولية.
 
عندما تتمتع اي دولة بنسبة شباب مرتفعة يكون لديها خطط بعيدة المدى واستراتيجيات خاصة بالشباب قابلة للتطبيق على مستوى واسع من دون تميز، وذلك بهدف  النهوض بالشباب مما ينعكس على المجتمع بأكمله، وهنا اعني الشباب والشابات، وتحفيزهم وإطلاق العنان لهم ولمداركهم لتفعيلها ولسهمهم في بناء الوطن.
 
على الشباب التعاون والعمل بمسؤولية بجانب ذوي الاختصاص والقادة في المجتمع بجانب الحكومات للخروج بإعمال  تسهم في إحداث ثورة نوعية بمعناها الايجابي  المفعمة بالحيوية وحس المسؤولية والعمل الجاد المثمر المتميز الذي يخدم الوطن والمواطن معاً.
 
إننا في زمن ليس ككل الازمان السابقة له خصوصية، أنه زمن المعلومات والمعرفة والانفتاح وزمن الذكاء الرقمي. لذلك نحن بحاجه الى مؤسسات شبابية غير تقليدية تعمل على  الهم شبابنا والنهوض بمجتمعاتنا.
 
علينا أن لا نكون بيئة طاردة للشباب نحثهم على التفكير بالهجرة منذ صغرهم، وهذا مؤشر خطر للغاية مما ينعكس على المستقبل، لذا على اصحاب المسؤولية والحكومات العمل على تقليص وازالة التحديات والصعوبات التي تواجه الشباب وكلنا على علم بها، ومنها للتذكير البطالة، الفقر، الأمان الوظيفي...
 
لنكن بيئة حاضنة للشباب نحفزهم ونشجعهم على التعلم والتعليم ضمن منظومة مجتمعية لمستقبل مزدهر، فقوة الوطن تأتي من شبابه.