ناقش الإعلامي وليد عبّود في برنامجه الأسبوعي "بموضوعية" الأزمة السورية واستدراجها إلى لبنان، وقتال حزب الله وفتوى الجهاد السني على الأراضي السورية، مع النائبين جمال الجراح وحسن يعقوب والشيخ عمر بكري والأستاذ فهد المصري. فأكّد الداعية الإسلامي الشيخ عمر بكري بأن أهل السنة اتفقوا وأجمعوا على أن الجهاد في سورية واجبٌ على المسلمين وهو دعوة شرعيّة، متمنياً السماح لهم بالدخول إلى الأراضي السورية من الشمال لصعوبة الدخول عن طريق عرسال، وأكد تأييدهم للثورة السورية بكل فصائلها بما فيها جبهة النصرة، وحزب الله هو أول من استدرج الأزمة السورية إلى لبنان. وأكد بدوره الناطق باسم الجيش الحر فهد المصري بأنه ليس هناك تراجع للجيش السوري الحر في منطقة القصير، وهناك ست مقابر جماعية حتى الآن لمقاتلي حزب الله في جوسيه الخراب القريبة من الحدود اللبنانية، وهناك من 10 إلى 20 قتيل يومياً من حزب الله في سوريا خاصةً في القصير، وحزب الله قام بإعدام ميداني لثلاثة شباب من عناصره لأنهم رفضوا قتال المعارضين في سوريا، وأشار بالأرقام إلى تواجد حزب الله الواضح في سوريا حيث يوجد في القصير فقط 7500 عنصر من حزب الله. وجبهة النصرة ثلاثة أقسام قسم منها قُدّم من تنظيم القاعدة في العراق الجيش السوري الحر ضدّ هذا القسم، ودان المصري عمليات الخطف وليس لديهم معلومات عن المطرانين حتى الآن لأنه ليس هناك أيّ تنسيق بين الجيش الحر والجهات الخاطفة، وهناك معركتان في سورية الأولى بين الشعب والنظام والثانية إقليمية دولية وهذا ما يطيل الصراع في سوريا. بينما رأى النائب السابق حسن يعقوب بأنه تمّ الإعتداء على الأهالي وتم خطفهم واغتصاب نساءهم في ريف القصير من قبل الجماعات المسلّحة لذلك اضطر سكان هذه القرى للدفاع عن أنفسهم، وحزب الله يعلن عن شهدائه ويفتخر بهم وليس بحاجة ليخفي خبر اسشهادهم، ومن يدير الثورة في سورية يعتبر ريف القصير منطقة استراتيجية، وكل من دعم الثورة هو من استدرج الأزمة السورية إلى لبنان، والشيخ صبحي الطفيلي دافع عن الثورة لأنه أداة استخدام وأقول له "بأنه لا يستطيع توجيه النصيحة لمراجع أهم منه وهو أصغر تلامذتها"، ورأى يعقوب بأنه على الثورة السورية أن تعلن فشلها بشكلٍ حاسم وخصوصاً أنها لم تبقَ سلمية ودخلت في مشروع تدمير سوريا بعدما عسكرت الثورة. هذا واعتبر عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجرّاح بأن حزب الله تدخّل في سوريا مخالفاً مذهبه الجعفري لينصر الظالم على المظلوم وليقتل الشعب السوري دون أن يحسب أيّ حساب لعلاقته المستقبلية مع الشعب السوري وهو بذلك يؤسّس لعداء تاريخي بين الشعب السوري والشيعة، وكل ذلك تنفيذاً لرغبة إيران مع أنه لم يتم الإعتداء على المقامات ولا على القرى اللبنانية في سورية، مع العلم بأن اسرائيل تحمي النظام السوري لأن سقوطه يشكل خطراً عليها، وأشار الجرّاح إلى أن النظام السوري أرسل فتح الإسلام إلى نهر البارد والمجتمع الدولي خذل الشعب السوري لأنه لم يتدخل لمنع النظام من قصف شعبه، واليوم ثمّة 80 ألف قتيل في سوريا سبعة آلاف شهيد منهم قُتلوا خلال الأشهر الأولى التي كانت فيها الثورة سلمية والمجتمع الدولي ما زال يرفض التدخل.