الصورة استفزت اللبنانيين الذين لم يرحموا الطبقة الحاكمة من تعليقاتهم بينما اتفقوا على جملة واحدة: نحنا شعب بيستاهل.
 

إضراب تلو الآخر، يليه إعتصامات لا تهدأ. مطالب كثيرة هي في الأصل من حقوق أي مواطن في العالم، أصبحت بالنسبة للمواطن اللبناني، مجموعة من الأحلام أو أضغاث أحلام لأنها من المستبعد أن تتحقّق، كون "الوضع" ما زال- "مكانك راوح"، لا بل يتّجه إلى القاع.

 


لقطات كثيرة نُشرت وتمّ التداول بها وما زالت، تنقل الواقع المأساوي للبنانيين، من فقر وتشرّد وتسول وبطالة وزحمة سير وغيرها من المشاكل الإجتماعية التي لا تنتهي، بل هي في ازدياد وتكاثر، بالطبع مع وجود تلك الطبقة الحاكمة، التي يرتدي فيها أحدهم ساعة يصل سعرها إلى أكثر من 50 ألف دولار، ومن جهة أخرى يُخصّص موازانات للسفر بقيمة أكثر من 4 مليارات ليرة للرؤساء الثلاثة.

 


أمّا الصورة الأكثر استفزازًا مؤخرًا، كانت تلك التي التُقطت لأحد الشبان في شوارع بيروت، حيث استعان بالبنزين الخاصّ بصديقه، بعد وقوع محطّات البنزين في أزمة كمختلف القطاعات التي تأثّرت بالوضع الإقتصادي، وتوجّهها للإعلان عن إضراب مفتوح، وهو ما سيُدخل البلد في دوّامة جديدة.

 

إقرأ أيضًا: إقفال مؤسسات وأزمة محروقات.. هل يحتاج لبنان إدارة من المؤسسات الدولية؟


"الله على عهدك يا رئيس"، من خلال هذه الجملة اختار الكثيرون أن يلقوا اللوم على رئيس الجمهورية اللبنانية عبر منصات التواصل كتعليق على تلك الصورة، يستذكرون الوعود بالعهد القوي الذي كان من المفترض أن ينعم لبنان به، ويتساءلون عن موعد حلوله.

 


وبين من يتوقّع بأنّ "الآتي أعظم" وبين من يؤكّد على أنّه "كلو من إيدنا"، تختلف التعليقات والعبارات التي يكتبها اللبنانيون، ولكنها تتفق جميعها على أنّنا "شعب بيستاهل" ما يعيشه للأسباب التي بات كلنا يعرفها ونتوارثها كذلك ونتشبّث بها منذ عشرات الأعوام.