ناقش الإعلامي مارسيل غانم في كلام الناس هذا الأسبوع، قضية الجهاد في سورية وطائرة أيوب التي نفى حزب الله إطلاقها، مع الشيخ سالم الرافعي رئيس اللقاء الإعلامي اللبناني الأستاذ غسّان جواد.

حيث أكّد الشيخ سالم الرافعي أن كل ما يؤذي اسرائيل يفرّحهم سواء كان من صنع حزب الله أم من غيره، وإن ما يحدث في سورية عارٌ في جبين العالم الغربي الذي يدّعي أنه يحمل لواء الحضارة والإنسانية، وما يحصل في سورية من مذابح ومجازر لا يمكن أن يُنتسى لا بسبب طائرة ولا غيرها. وأشار إلى أن حزب الله يدّعي الدفاع عن القرى الشيعية ولكنّه استباح قرى سنية كالبرهانية والعثمانية وغيرها وعاث فيها فساداً وقتلاً وبالتالي هو الذي بدأ بالفتنة السنية الشيعية، والقضية ليست قضية مقامات ولكن هناك مخطط إيراني لإنشاء دولة علوية في ساحل سورية وربطها بالمنطقة الشيعية في لبنان، وقام الرافعي بإعلان الجهاد في سورية مبرّراً ذلك باستغاثة نساء وأطفال القصير لهم.

بينما أكد غسان جواد بأن المذابح والمجازر التي تحدث في سورية تقوم بها الجماعات المتطرّفة، التي تعتمد على الفكر التكفيري السلفي الوهابي الآتي من السعودية والذي يكفّرالجميع السنة والشيعة والدروز والمسيحيين. وحزب الله ليس هو من يشعل الفتنة في سورية ولكنّه هو الذي يحارب الفتنة ويمنعها ويقوم بالدفاع عن الشيعيّ والسنيّ وكل القرى التي يُعتدي عليها من الجماعات المتطرفة، لأن الصراع في سورية ليس صراعاً سنيّاً شيعياً ولكنّه صراع انساني تكفيري سلفي وفيما يخص موضوع الطائرة أشار جواد إلى أنه لو كان حزب الله هو من أطلق تلك الطائرة لكان اعترف بها بكل فخر.

وخصص مارسيل غانم القسم الثاني من حلقته للحديث مع النائب روبير فاضل الذي رفض منطق الجهاد ومنطق التدخل بالأزمة السورية، ورأى بأن حزب الله هو المتضرر الأكبر بعد سورية، وإذا كان هو قد أخطأ بالتورّط في هذه القضية فلا يجب علينا نحن أن نورّط  أنفسنا أيضاً ونقذف بأنفسنا إلى الهلاك، وتناقش معه في الإنجازات والبحوث العلمية التي قام بها الشباب اللبناني ووصلوا بها إلى نهائيات مؤتمر الدوحة.

ونبارك بدورنا للشباب اللبناني هذا النجاح  الذي لمع بقوّة رغم غبار الأزمات والصراعات الخانق الذي يلتهم لبنان، وربّما جاء الحديث عن هذه النجاحات العلمية في الوقت المناسب علّه يشكّل دافعاً للشباب اللبناني ليخرج من متاهات السياسة وزواريبها القذرة والتخلّص من القرصنة الحزبية التي تلتهم رؤوسهم وتقذف بهم إلى الموت، وتزيّف لهم الواقع متغطيّةً بستار الدين تارةً وبستار نصرة المظلوم تارةً أخرى...