ناقشت الإعلامية بولا يعقوبيان على شاشة تلفزيون المستقبل أسرار جهاد حزب الله في سورية والسياسات التي دفعته ليخسر شبابه الذي قهر إسرائيل في سورية مع الشيخ صبحي الطفيلي "الأمين العام السابق لحزب الله".

فأكّد الشيخ الطفيلي بأننا أمام مرحلةٍ انتقالية صعبة وخطيرة ستُبنى على ما يقرره الناس في هذه الأيام، والحقيقة المُرّة التي نواجهها اليوم هي أن ما يحصل اليوم أعظم وأخطر ما سيحصل في تاريخ المسلمين على الإطلاق. وإن في سوريا أطفال تُقتل وأعراض تُهتك، فشعب سوريا المظلوم هو من يمثل أهل البيت المظلومين في كربلاء ولا ذنب لهم إلا أنهم أرادوا الحرية والعدل. ولا يحقّ لأي انسان أن يوجّه النار إلى صدور الأبرياء لا في القصر ولا القصير، لا في حمص ولا حتى في الهرمل، وأشار إلى أن إطلاق المعارضة للصواريخ على البقاع جريمة كبرى وينبغي عليهم أن يدافعوا عن الحق بالحق وليس بالباطل.

وشدّعلى أيدي الآباء والأهالي الذين منعوا أولادهم من الذهاب إلى سورية، مشيراً إلى خوفه على أبناء حزب الله الذين يعتبرهم أولاده ويخاف عليهم من النار ومن معصية الله، وهناك قرى شيعية وعلوية في سورية لم يتعرض لها أحد لأنها لم تحمل السلاح، ولكن هناك شِلَل أمنية في سورية تنفذ مخططات دول لا تريد لسورية أن تقف على قدميها، وإيران دفعت بحزب الله إلى هذه الحرب اللامنطقية واللاشرعية، وحزب الله يعلم مدى خطورة هذه الحرب والأكثرية منه لا يريدها ولكنّه يقوم بها تنفيذاً لقرار إيران الحاسم والقاسي، ولو يخرج حزب الله من هذه المعركة لتتعهّد المعارضة بحماية الشيعة في سورية.

وتوجّه الشيخ صبحي إلى المرجعيات التي لها دين ولا تُباع وتُشترى في قم وفي النجف الأشرف ولبنان، أن تصدر فتاوى دينية تحرّم قتال حزب الله في سورية، لأن حزب الله لا يدافع عن السيدة زينب ولا يهتم للسيدة زينب لأنها ليست في خطر، ولكنها حُجج ليقف إلى جانب المجرم الذي يقتل شعبه بشار الأسد، وغداً عندما تصرخ الناس وتُذبح في لبنان عندها كل انسان منّا سيتحمّل  مسؤوليته، لأننا أمام حربٍ هوجاء ضروس سيكون لها دمار ماحق في لبنان وسورية وربّما أوسع، وعلينا التفكير بحلول غير عسكرية لأن الحلّ العسكري سيدمّر الجميع.

وأشار إلى أن هناك من يستغلّ قضية المخطوفين في اعزاز لمصالح سياسية، والقادر الأهم في إخراج هؤلاء هو إيران.

وتوجّه إلى الشعب السوري أولّاً والمعارضة ثانياً والعالم الإسلامي ثالثاً قائلاً بأن الأغلبية الساحقة من الطائفة الشيعية في لبنان ليست مع بشار الأسد ولكن هناك إعلام يموّه الحقائق. وإن توجّه سلاح المقاومة عن اسرائيل إلى سوريا لا يخدم إلا اسرائيل ويساعدها في تنفيذ مشروعها في المنطقة والتخلّص من حزب الله وسلاحه بأقلّ الخسائر الممكنة. وحزب الله لم يستطِع أن يستمرّ طويلاً في هذه الحرب لأن هذه الحرب كفيلة بأن تأكلنا وتأكل أضعاف أضعافنا، وإن هناك تكالبٌ يُشن علينا فيجب أن نتوحّد ونرجع إلى ديننا.  

وأنهى الشيخ صبحي مقابلته قائلاً: أنا كرجلٍ حريص على مستقبل الجميع أرى المستقبل بحراً من الدماء يتلاطم، أقول لحزب الله وإيران إذا كنتم أشرافاً فلتتقوا الله وترجعوا إلى دينكم وضميركم وتتذكروا بأن كلّ انسان سيقف بين يدي الله يوم القيامة ويُسأل، لأن ما يحدث اليوم في سورية ليس إلا خدمة مجانية تُقدّم على طبقٍ من فضّة لإسرائيل ومصالحها...