المسؤول والقائد الذي لا يتحمل مسؤوليته تجاه أهله وناسه وقواعده هو مسؤول فاشل لا يريد سوى استغلال العامة من أجل مشاريعه وهكذا ستبقى المنطقة خارج الإهتمامات ما لم تكن هذه الزيارات لصالح الناس وتضميد جراحهم ووجعهم والوقوف إلى جانبهم .
 
انقسم الشارع البعلبكي حيال الزيارة المفاجئة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى مدينة بعلبك خلال الساعات الماضية، والتي عاد خلالها عضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك بعد عودته من إيران في رحلة علاجية استمرت بضعة أشهر.
 
 اعتبر البعض أن هذه  الزيارة لم تكن إلا في سياقها الاجتماعي بعيدا عن أي مشروع جدي باتجاه المنطقة وأن الأمين للحزب لم يحمل للمنطقة أي مشروع في سياق وعوده التي أطلقها خلال الحملة الإنتخابية منذ عام ونصف والتي لم ينفذ منها شيء حتى اليوم، أضف إلى ذلك الواقع الذي تعيشه المنطقة إنمائيا ومعيشيا وأمنيا والذي أدى إلى مزيد من الإنتقادات لقيادة الحزب تجاه إدارتها لأزمات المنطقة  وعدم اهتمامها بما يحصل، كل ذلك لم تلحظه الزيارة ولم يكن أي منه في أهدافها، الأمر الذي اعتبره بقاعيون على منصات التواصل الإجتماعي وفي بعض المجالس الخاصة إصرار جديد على تهميش المنطقة وأهلها .
في المقلب الآخر انتشر شعار "سماحة العشق في بعلبك" ليستفز هذا الشعار  شريحة واسعة من أهالي بعلبك التي عبّرت بالقول ماذا استفادت بعلبك من هذه الزيارة؟ هل أطلّ سماحة العشق على هؤلاء العاشقين؟  وهل سمحت الإجراءات بالوقوف أمام المأساة التي يتعرض لها البقاع في الإنماء والمعيشة والأمن والتحديات الأخرى؟ 
  وليضيف آخرون أن الزيارة شبيهة إلى حد كبير بزيارة الرئيس بري العام الماضي الى بعلبك والتي لم تقدم للمنطقة ولم تؤخر بالرغم من الشعار الذي أطلقه بري "إلى البقاع در"
 
الثنائي الشيعي في نظر الكثيرين في بعلبك يفقد خزانه بعد كل الوعود الكاذبة وبعد الإمعان في اللامبالاة تجاه المنطقة التي باتت أمام مصير مجهول بغياب الدولة والأحزاب.
 
المسؤول والقائد الذي لا يتحمل مسؤوليته تجاه أهله وناسه وقواعده هو مسؤول فاشل لا يريد سوى استغلال العامة من أجل مشاريعه وهكذا ستبقى المنطقة خارج الإهتمامات ما لم تكن هذه الزيارات لصالح الناس وتضميد جراحهم ووجعهم والوقوف إلى جانبهم .