انتهت أمس مهلة تقديم الترشيحات لانتخابات أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى المقرر تنظيمها في 13 تشرين الأول المقبل، ورغم أن المفتي السابق محمد رشيد قباني أخرج قبل خمس سنوات من دار الفتوى حيث استتب الأمر لتيار المستقبل، إلا أن "الأشقاء" يستعينون به في منازلة بعضهم للبعض الآخر. وفي هذا الإطار، أُدرجت زيارة اللواء أشرف ريفي اللافتة، لقباني مساء أمس.
 
وأشارت الصحيفة الى ان ليس تفصيلاً أن يدعو ريفي نفسه إلى منزل قباني في تلة الخياط. طوال سنوات وبصفته مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي ووزير عدل في التيار الأزرق، كان من أبرز من هاجموا قباني إبان هجمة المستقبل عليه، حتى أخرج من الدار بتسوية مصرية. لكنه عاد أمس إليه بصورة تشبه كونه "مرشحاً جدياً لرئاسة الحكومة، يسعى لتذليل العقبات والتباينات بين أبناء الطائفة السنية"، بحسب مصادر مطلعة على أجواء الزيارة.
 
وليس حضور ريفي الصاخب، ما كسر سكون الشقة الهادئة وعزلة الشيخ الذي ابتعد إلى حدٍّ كبير عن المشهد العام. بل إنّ ما حمله من عروضات ومواقف إزاء المفتي "المعزول"، تشرّع واسعاً باب التساؤلات. وفق المصادر، فإن ريفي "عرض على قباني المصالحة مع الرئيس سعد الحريري".