أوضح أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان أنّ "نوعا من التطور" حصل في عملية تشكيل الحكومة بعد التراجع عن فكرة قيام حكومة من التكنوقراط، لافتا إلى وجوب الدخول بالتداول بالحقائب والأسماء على أن يبحث بعدها ما إذا كان الوزراء من المرشحين للانتخابات أو من غير المرشحين.
وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد كنعان على أنّ كل طرح غير الحكومة السياسية سقط باعتباره طرحا غير دستوري ويخالف اتفاق الطائف وخاصة بعد تحويل كل صلاحيات رئيس الجمهورية لمجلس الوزراء الذي بات يتحكم بالقرار السياسي في البلد. وسأل: "كيف تُشرف حكومة غير سياسية على اقرار قانون جديد للانتخابات؟ وكيف تتعاطى مع ملفات الحدود المتوترة، تخطي عدد النازحين السوريين عتبة المليون، الفلتان الأمني الحاصل اضافة لملف التحديات الاجتماعية والاقتصادية؟"

 

لسنا نحن من احتكر وزارة المال لعشرين سنة!
وشدّد كنعان على وجوب أن يقتنع رئيس الحكومة المكلف أن للحكومة المقبلة أولويات وليس أولوية واحدة تقضي باجراء الانتخابات. واعتبر أنّ "من يشترطون اليوم توزير شخصيات غير استفزازية يوحون بمسار غير جدي للتشكيل"، متسائلا "من يحدد من هو استفزازي أو غير استفزازي وما هي المعايير المعتمدة؟" وقال: "قد يعتبر تيار المستقبل كل من نطرحه استفزازيا كما قد نعتبر نحن كل من يطرحه المستقبل استفزازيا"، وأضاف: "لا ينقص الا أن يحددوا لنا اذا كان وزراؤنا من النسوة أو الرجال أو اذا كانوا يضعون كرافات أو من دون كرافات..."
وفي موضوع المداورة بالحقائب، لفت كنعان الى ان أي مداورة تنطلق من كيدية سياسية لاقصاء "التيار الوطني الحر" مرفوضة، وقال: "لا يحاولنّ أحد طرح مبادئ عامة تطبّق فقط على المسيحيين فقد ولّى هذا الزمن الى غير رجعة..." وأوضح أنّ "المبادىء التي يطرحونها يجب أن تطبّق عليهم قبل أن تطبّق علينا أما الفرض والكيدية والاجتزاء فكلها مرفوضة جملة وتفصيلا..." وأضاف: "كل ما يسري عليهم نقبل بأن يسري علينا فلسنا نحن من احتكرنا وزارة المالية لأكثر من 20 سنة..."

 

الطروحات التي تؤمن المناصفة كما يراها السنيورة مرفوضة
وتطرق كنعان لملف قانون الانتخاب، فأكد انفتاح "التيار الوطني الحر" على أيّ طرح يؤمن المناصفة الفعلية بين المسلمين والمسيحيين، وقال: "لا يعتبرن أحد أنّه قادر على التنازل عن مبدأ المناصفة الذي يكفله الدستور والميثاق"، ولفت إلى أنّ "التيار" سيتعاطى مع أي طرح يؤمن المناصفة الفعلية بجدية، "اما الطروحات التي تؤمن المناصفة كما يراها فؤاد السنيورة فمرفوضة". واضاف: "ليسمح لنا السنيورة فقد استباح المال العام على مدار 20 عاما وحان وقت استرجاع الحقوق".
وعما يحكى عن عمل التيار على انتاج مشروع جديد للانتخابات، قال كنعان: "نحن خرجنا بالقانون الأرثوذكسي ومن اعترض عليه فليؤمن البديل المقبول..." وأضاف: "ببادرة حسن نية منا علقنا الارثوذكسي وأتحنا لهم فرصة الخروج بقانون جديد ولكن وحتى الساعة لم نر هذا البديل".