غيرة الإخوة من المولود الجديد أمر مفهوم، لكن ما العمل عندما تمرّ بضع سنوات ولا يزال طفلك يشعر بالغيرة؟ قد تشعرين بالإرهاق من غيرة طفلك البكر وحاجته الدائمة إلى الاهتمام. حتى خلال الحمل، كان يشعر بالقلق من وصول شقيقه الرضيع. وتماماً كما تنبّأت، لم يتقبّل المولود الجديد على الإطلاق. ومثل العديد من الأهل، كنت تتوقعين أن تنتهي هذه المرحلة. ولكن بعد أربع سنوات، لا تزال الرابطة الأخوية التي كنت تأملين في تنميتها مدفونة تحت الغيرة التي يشعر بها الطفل البكر.
يحسن طفلك التصرّف في كل الأوقات، يتقاتل كلاهما في سبيل نشاطات الاستحمام، وتنظيف الأسنان، واللعب وغيرها، كلها أصبحت لحظات ثمينة مع الأم ويطالب بها طفلاك. لذا، ربما فعلت ما بدا منطقياً، وأعطيته اهتماماً أكبر. ولكن لسوء الحظ، لم تنجح هذه الاستراتيجية ... بل تبدو النتائج عكسية. فكلما زاد الاهتمام الذي توليه لطفلك الغيور، كلما رغب بالمزيد منه. أنتِ تحاولين الإنصاف، ولكنك تجدين نفسك تقضين معظم وقتك مع طفلك الأكبر سناً لتهدئة غيرته من أخيه.

كيف تتجنّبين غيرة الإخوة؟

لم يفت الأوان بعد لإقامة علاقة قوية بين طفلك الأكبر وشقيقه الأصغر، حتى بعد مرور سنوات على ولادة الصغير. فيفترض كثير من الآباء أنَّ العداوة بين الأخوة هي ببساطة القاعدة، وأنَّ أطفالهم سوف يقاتلون طوال الوقت، وأنَّ الإخوة الآخرين من المفترض أن يتقاتلوا بهذه الطريقة أيضاً، أو حتى أسوأ من ذلك، فيعتقدون أنه لا مهرب من ذلك.

كوني مطمئنة، إذ يمكنك فعل الكثير لإنهاء غيرة الإخوة، وكل ذلك من دون الشعور بالإرهاق والتمزق بين أطفالك. إليكِ نظرة على هذه الوسائل لتنمية رابط رائع بين أطفالك:
- مدح الطفل لكونه أخاً أو أختاً كبيرة صالحة
- تشجيع التعاون، وليس المنافسة
- جعل طفلك يشعر بأنه جزء من كل النشاطات
- التحدث عمّا يجعل طفلك مميّزاً
- عدم المقارنة بين الأطفال
- تشجيع التعاطف
- تعزيز حبك غير المشروط.