الجناة معروفون وما زالوا خارج السجن
 

كاد لا يمرّ يوم من أن  نسمع عن فاجعة تلو الأخرى تصيب الشباب اللبناني، تنتزعهم من بين أحبائهم  خاصةً في بلدان الإغتراب، حيث يلاحق الموت شبابنا هناك أيضًا، إذ تعدّدت الأسباب والطريقة واحدة: "القتل غدرًا". 

هذه المرّة كان الضحية هو الشاب محمد خضر سرحان (26 عامًا) وهو إبن الجنوب وتحديدًا من بلدة برج القلاوية، إذ هاجر إلى كندا مع عائلته منذ العام 1996، من دون أن يعرف أنّ قدره المحتوم ينتظره هناك. والمؤسف في قصّة سرحان، أنّ شقيقه حمزة سرحان، كان قد لقي حتفه بالطريقة نفسها منذ حوالي العام والنصف، بحسب ما ذكرت بعض المصادر. 

وأفادت عدّة معلومات ونقلاً عن ذووي الفقيد محمد، أنّه تمّ إطلاق الرصاص عليه في قلبه، في منطقة مونتريال الكندية عندما كان متواجدًا داخل السيارة مع الأصدقاء. وقيل أنّه قُتل من قبل العصابة نفسها التي قتلت أخيه، وذلك لأنّه كان يحرص على متابعة قضيته وملاحقتها.  

إقرا أيضا: المحامي حسن بزي يكذب قشاقش: «بالمستندات لاحقك عالدعسة»

أمّا أقارب الراحل فأشاروا إلى أنّ جار محمد، وهو صومالي يُدعى محمد إدريس، هو القاتل، ولم يجري توقيفه من السلطات حتى الآن، وهو صديق قاتل حمزة، من الجنسية الصومالية كذلك، ولم يتم سجنه مع أنّ التهمة ثابتة عليه.   

ونعت صفحات عدّة الشاب المغدور منذ مساء أمس بعد تناقل هذا الخبر بكثافة، وأبدى الروّاد تعاطفهم مع عائلة الشابين، بعدما فقدتهما في فترة زمنية قصيرة وبطريقة مروّعة. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأوّل قد تمّ قتله برصاصات عدّة في ظهره، بعدما أصرّ على الدّفاع عن رزقه.