بعد مذبحة نيوزيلندا، هل أصبح المسلمون حول العالم ضحايا الإرهاب أكثر من غيرهم؟!
 

كثيرة هي الإحصائيات التي تشير إلى "أن المسلمين ضحايا الإرهاب في العالم أكثر من غيرهم".

حيث أكّد الموقع الأميركي "باسيفيك ستاندرد" الذي بدوره يقدم تقارير عن قضايا العدالة الإجتماعية، أنّ "المسلمين يمثلون أغلبية ضحايا الهجمات الإرهابية"، لافتًا إلى "أنّ أغلبية الهجمات الإرهابية تقع في البلدان ذات الأغلبية المسلمة في وقت يُحمّل فيه المسلمون مسؤولية الهجمات الإرهابية"، مبينًا أنّ "عدد الإعتداءات الإرهابية التي تطال المسلمين، في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، بسبب انتمائهم الدينية ارتفع"، مشيرًا إلى أنّ "إحدى الوكالات الرقابية في بريطانيا، تحدّثت عن تسجيل الهجمات ضد المسلمين رقمًا قياسيًا في المملكة المتحدة في العام 2017"، مضيفًا أنّ "وسائل الإعلام لا تأتِ على ذكر الهجمات التي تطال مسلمين إلاّ في حال تسجيل وفيات، ويُطلق عليها تسمية جرائم كراهية بدلًا من هجمات إرهابية".

إقرأ ايضًا: هذا ما كتبه منفذ هجوم نيوزيلندا على سلاحه!

علمًا، أنه في 15 آذار 2019، "وقعت مذبحة في مسجدَين بنيوزيلندا أثناء صلاة الجمعة، وراح ضحيتها 50 شخصًا بينهم طفل يبلغ من العمر 3 أعوام، على يد الأسترالي المتطرف برينتون تارنت المؤمن بفوقية العرق الأبيض".

وفي شباط 2018، "حصلت عملية دهس مصلين خارجين من مسجد فينسبري بارك شمالي لندن، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 15 شخصًا بجروح وتوقيف سائق الشاحنة الذي قال حسب شهود إنه يريد قتل المسلمين".

إقرأ أيضًا: ماذا لو كان الشعب الفلسطيني «عمر أبو ليلى»؟!

أما في "2013 سُجل 152 هجومًا إرهابيًا في أوروبا، وفي عام 2016 تم تسجيل أكثر من 3500 اعتداء في ألمانيا، طال أغلبها لاجئين سوريين وآخرين، يقابله 359 هجومًا في الصومال التي يمثل فيها المسلمون نسبة 98.9% من السكان، وكذلك في عام 2017 فقد تحدّثت المعلومات عن تسجيل الهجمات ضد المسلمين رقمًا قياسيًا في المملكة المتحدة".

إذًا، إن الهجوم الذي إستهدف مؤخرًا مسجدين في نيوزيلندا، وغيره من الهجمات التي تطال المسلمين حول العالم، ليس إلا تأكيد جديد على أن الإسلام هو ضحية للإرهاب إسوة بباقي الأديان والمذاهب، خلافًا لمن يحاول أن يلصق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين.