هل يطيح مجلس العموم البريطاني بحكومة ماي بعد التصويت على مشروع الخروح من الاتحاد الأروبي؟
 

فشلت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في مشروعها للخروج من الإتحاد الأروبي بعد التصويت الذي جرى امس في مجلس العموم البريطاني على المشروع الذي اسقطه بشكل مدوّ الأمر الذي وصفته الصحف البريطانية بعبارات مثل "السحق" و "الإذلال" في إشارة إلى رئيسة الحكومة ماي.

وقالت الصحف إن قبضة ماي على السلطة بدأت تهتز بعد التصويت العارم ضد الاتفاق الذي توصلت اليه حكومتها مع بروكسل، فيما تستعد رئيسة الحكومة لمواجهة تصويت على الثقة الأربعاء. 

وعنونت الدايلي ميرور "ماي أُذلّت بـ230 صوتا". 

اما الدايلي تلغراف فكتبت "إذلال رئيسة الوزراء بعد رفض النواب الساحق للاتفاق، وحزب العمال يطرح تصويتا على الثقة". 

وقال كاتب الشؤون البرلمانية في الصحيفة مايكل ديكون إن "ماي بطريقة أو بأخرى تحدّت الاحتمالات عبر تحويل حدث تاريخي الى أمر مخيّب قليل الأهمية". 

وأضاف "خطابها احتوى على كل حيوية جراب متعفن في ناد رياضي".
وتابع "بدت مقنعة كأم تزجر أولادها بأن عليهم إما تناول الملفوف الذي حضّرته لهم أو الذهاب الى فراشهم جوعى". 

ولفت الى أن التصويت بحذ ذاته كان "كما لو أن أغاتا كريستي سمحت للسيدة ماربل بحل لغز الجريمة في منتصف الرواية، وجعلتها تكمل النصف الباقي وهي تعمل في حديقتها".

وقال كاتب العمود في "التايمز" ماثيو باريس في مقالته أنه قد آن الأوان للنواب الكبار كي يتولوا عملية بريكست.

وأضاف "لا توجد زعامة لا في الحكومة ولا في المعارضة قادرة أن اخراجنا من هذه الفوضى". 

وأشار الى أن "تيريزا ماي لا جدوى منها، لا تمتلك حسا شيطانيا أو استراتيجية سرية، وهي لامبالية تجاه الحقيقة وستقول أي شيء للبقاء لأسبوع آخر. انها لا تعلم ما الذي يجب فعله". 

وتابع "النتيجة التي يجب استخلاصها انه على البرلمان انتزاع السيطرة من رئيسة حكومة زومبي، وحكومة زومبي ومعارضة زومبي". 

وكتبت "الدايلي ميل" ان الهزيمة تركت سلطة ماي "معلّقة بخيط"، ووصفت النتيجة بأنها "مدمرة" وتهدد بإغراق عملية بريكست في الفوضى".

أما "الصن" الصحيفة الأكثر مبيعا في بريطانيا فقالت إن "رئيسة الحكومة المسحوقة تتحدى النواب بأن يصوتوا لإجراء انتخابات عامة بعد هزيمة غير مسبوقة لبريكست".

وأضافت الصحيفة "الهزيمة الساحقة التي شهدت 118 نائبا محافظا ينقلبون ضد رئيسة حكومتهم هي الأسوأ منذ مجيء الديمقراطية الكاملة، وهذا يدل على أن السيدة ماي لن تنال دعما كافيا من أجل استراتيجيتها". 

وعنونت الفايننشال تايمز "هزيمة ماي تسبب المتاعب لمقاربة الاتحاد الأوربي تجاه بريكست"، مضيفة "الخسارة الكبيرة تترك رئيسة الحكومة في سباق مع الزمن".