في حلقة الأسبوع في ساعة مع جورج صليبي، أكدّ السفير السعودي علي عوّاض العسيري" على أن السعودية لم تبعد عن لبنان لتعود إليه، لأنها معه قلباً وقالباً، والمملكة لم ولن تتدخل بالشأن الداخلي اللبناني، ولم تسمِ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ولا رئيس الحكومة المكّلف تمام سلام، مشيراً إلى أن المملكة كانت على تواصل مع ميقاتي ومع الوزراء المعنيين ولم يكن هناك أيّ حديث على المستوى الرسمي لإعادة انتخابه، مباركاً للبنانيين توافقهم على على اختيار رئيس الحكومة الجديد، مؤكداً حرص المملكة على السلم الأهلي اللبناني والعيش المشترك، وأنّ لاعداء بينها وبين حزب الله، ولكن هناك اختلاف في وجهات النظر لا أكثر، والتواصل موجود .

وعن الكلام  حول حصول التيار الوطني الحر على ضمانات مع حلفائه للمشاركة بالحكومة أعلن النائب إبراهيم كنعان، أن كل كلام حول موضوع التفاهم مع حلفاء التيار الوطني الحر غير دقيق، والمطلوب التركيز على تشكيل الحكومة التي سيشاركون فيها، وتكليف الرئيس تمام سلام لا يكتمل إلا بتأليف حكومة تخظى بموافقة الجميع وقانون انتخاب جديد، لأن قانون الستين يجب دفنه.

وبدوره النائب محمد قباني" عضو كتلة المستقبل"، أشار إلى أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري هو من سمّى تمام سلام لرئاسة الحكومة العتيدة، وكان هناك مجموعة من الأسماء والحريري كان ميالاً إلى سلام منذ اليوم الأول، متمنياً أن تكون قضية التأليف سهلة مستنكراً منطق حكْر الوزارات في يد طائفة معيّنة أو فريق سياسي معين، لأن الحقائب الوزارية في يد الشعب اللبناني فقط.

أما الكاتب والمحلل السياسي جوني منير، توقّع بأن تكون هناك عرقلات في تأليف الحكومة فإمّا أن يؤلف تمام سلام الحكومة قبل نهاية الشهر وإمّا أنّ الحكومة لم تُؤلّف، ورأى بأن هناك تعمّد ليظهر الدور السعودي في لبنان على أساس عدم التصادم مع حزب الله، وتمام سلام فتح خطوط تواصل مع حزب الله منذ سنة، وذلك بعلم المملكة، كرسالة سعودية وديّة لإيران .

وأكد وزير الصحة علي حسن خليل على أنه يجب أن يكون لدينا حلّ دستوري قبل عشرين حزيران والحل الأمثل في إقرار قانون جديد وإجراء الانتخابات على أساسه، وإذا لم يتم التوافق على قانون قبل هذا الوقت يمكن بكل بساطة إقرار مُهل جديدة للتمديد لمجلس النواب. مشيراً إلى أنه تمّ التفاهم والنقاش على خطوط عريضة أدّت للتوصّل إلى الإتفاق على تكليف تمام سلام، قائلا لدولة الرئيس المُكلّف، بأنه سيسمع منهم ككتلة ومن الكتل الحليفة رأياً واضحاً حول شكل الحكومة التي يريدونها خلال هذين اليومين، مؤكداً على إيمانهم باستطاعة الرئيس المُقبل بأن يجمع بين اللبنانيين، داعياً لاستغلال هذه الفرصة لكسر الجدران التي بدأت ترتفع بين اللبنانيين، وفتح مرحلة جديدة تستوعب تداعيات ما يحصل في المنطقة .

وهكذا تم التكليف بإجماعٍ داخلي ومباركة سعوديّة، وعادت الأضواء إلى البيت اللبناني العتيق، ولكن لا أحد يعلم كم ستطول الفترة بين التأليف والتكليف...