الشأن السياسي الداخلي الفرنسي اخذا حيزا هاما من المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم 20ديسمبر / كانون الاول 2018 لاسيما خطة الرئيس الفرنسي ايمانويل الماكرون لتهدئة احتجاجات حركة السترات الصفراء كما تناولت الصحف مقالا حول مستقبل رئيس الحكومة الفرنسية إدوارد فيليب في ظل إدارة ازمة المطالب الاجتماعية في البلاد ونشرت الصحف الفرنسية مقالا عن تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإنسحاب من سوريا.
 

ماكرون يطلق النقاش الكبير في ظروف مؤلمة

صحيفة "لومند" نشرت مقالا تحدثت فيه حول مبادرة الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" لتهدئة الجبهة الاجتماعية الداخلية بعد أسابيع من احتجاجات حركة السترات الصفراء فالرئيس الفرنسي عليه الإعلان قبل شهر عن المشاورات الوطنية التي سيجريها مع عدة أطراف فاعلة في البلاد وهي مشاورات تلقى انتقادات من قبل البعض حول طريقة تنظيمها إضافة الى الغرض من موضوع النقاش الكبير ، الاسم الذي أطلقه "ماكرون" على هذه المبادرة السياسية.
أضافت "لومند" أن إيمانويل ماكرون من خلال إجتماعه مع أعضاء الحكومة بما في ذلك رئيس الوزراء إدوارد فيليب يتوقع الوصول الى حل سياسي للأزمة التي تشهدها فرنسا منذ خمسة أسابيع.

وقد بدأ بالفعل العديد من المنتخبين المحليين بوضع سجلات خاصة في مقرات البلديات الفرنسية أو على الإنترنت من اجل ان ينقل المواطنون انشغالاتهم والمشاركة في المشاورات التي يسعى إليها الرئيس الفرنسي لتنظيمها.

بين ايمانويل ماكرون وادوارد فيليب التوتر يرتفع

عنوان مقال نشرته صحيفة "لوفيغارو" أوضحت فيه ان الرئيس الفرنسي بعد ان اضعفته احتجاجات السترات الصفراء يقوم "ايمانويل ماكرون" بإرسال رئيس وزراءه "ادوارد فيليب" لشرح إجراءاته أمام الجبهة الاجتماعية .

"لوفيغارو" اضافت أن منذ ازمة "السترات الصفراء" يحاول قصر الاليزيه إستعادة دور رئيس الوزراء التقليدي في الجمهورية الخامسة وهو ان يكون درع الرئيس في مواجهة الإنتقادات ونقلت الصحيفة عن أحد المستشارين ان لا أحد يريد ان يجعل من إدوارد فيليب فتيلا حيث أن الفتيل يحترق والرئيس الفرنسي ليس لديه مصلحة في رؤية رئيس وزرائه يغادر في هذه الفترة لكن على إدوارد فيليب أن يلعب دوره في مواجهة إنتقادات حركة السترات الصفراء والمعارضة ولا تبقى هذه الانتقادات مركزة فقط على الرئيس إيمانويل ماكرون.

دونالد ترامب يقرر سحب جميع جنوده من سوريا
.صحيفة "لوفيغارو" نقلت من خلال مراسلها في واشنطن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقتنع بان الولايات المتحدة ليس لديها ما تفعله في سوريا وهو ما دفعه الى إتخاذ قرار الإنسحاب من سوريا حيث كان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية بإعادة القوات الأمريكية في حال إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية.

وكشفت "لوفيغارو" عن صحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الدفاع "جيمس ماتيس" ومسؤولين عسكريين آخرين حاولوا ثني "ترامب" عن الانسحاب الكامل من سوريا وهو أمر يعتبرونه سابقًا لأوانه ويؤدي إلى نتائج عكسية فمثل هذا القرار هو بمثابة التخلي عن الحلفاء الاكراد في سوريا  تحت رحمة الهجوم العسكري التركي كما أنه سيترك المجال مفتوحاً أمام روسيا وإيران وهما حلفاء بشار الأسد كما يشكل قرار دونالد ترامب   تناقضا مع جهود واشنطن لعزل طهران في سوريا ويمكن له  في النهاية  ان يعزز عودة  تنظيم الدولة الإسلامية  الذي اصبح يعتمد على حرب العصابات في الحدود العراقية .

النموذج الاجتماعي الفرنسي ... نظام فعال لكنه ضعيف

صحيفة "لاكروا" نشرت مقالا أفادت فيه ان الفرنسيين قد دفعوا خلال السنة الماضية 1000 مليار يورو من الضرائب والمساهمات الاجتماعية.

تقول "لاكروا" إن أكثر من67% من هذه المساهمات الإلزامية ستمول نفقات الحماية الاجتماعية أي المعاشات التقاعدية والإنفاق الصحي والعلاوات العائلية والمعونة للعاطلين عن العمل والإعانات السكنية لكن هذه النفقات  زادت نوعا ما في العقود الأخيرة بسبب وطأة المعاشات التقاعدية.