أكّد الوزير السابق عبد الرحيم مراد أن ترؤسه لأي حكومة مقبلة في المرحلة الحالية ووفق الظروف التي نحن بصددها ليس أمرا واردا، معتبرا أن المرحلة تتطلب شخصية وسطية وبالتالي فهو ليس من المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة.
وفي حديث لـ"النشرة"، توقع مراد عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة، مشيرا الى أنّه يبقى الأوفر حظا خاصة في ظل التوقعات بتأجيل الانتخابات لعامين، وقال: "لو كنّا بصدد حكومة انتخابية تشرف على إقرار قانون للانتخابات كما على مجمل العملية الانتخابية لكان الأمر مختلفا بما يتعلق بالمرشحين ولكن يبدو ان هذا الخيار لم يعد متاحا".

 

الأسماء البديلة لميقاتي ليست كثيرة
وعن استمرار مختلف القوى السياسية ان كان في 8 أو 14 آذار بالحديث عن حكومة انقاذية أو حيادية وعن اجراء الانتخابات في موعدها، قال مراد: "لو كانوا حقيقة مقتنعين بما يرددونه اليوم لكانوا توافقوا على قانون الانتخابات وشهدنا على تصاعد الدخان الابيض منذ زمن لكن كل ذلك لم يحصل".
وشدّد مراد على أنّ المرحلة الحالية تتطلب توافقا على رئيس الحكومة كما على شكل هذه الحكومة، معتبرا أن الخيارات ليست كبيرة والاسماء البديلة لميقاتي ليست كثيرة، وأضاف: "في حال فشل التوافق يبقى النائب وليد جنبلاط بيضة القبان الذي يحدد كيفية تقدم الأمور في المرحلة المقبلة".

 

إسرائيل قد تلجأ لضرب لبنان
من جهة ثانية، أعرب مراد عن تخوفه من عدوان اسرائيلي قريب على لبنان، متحدثا عن حماسة اسرائيلية لعدوان مماثل، وقال: "باعتبار ان اسرائيل غير قادرة على ضرب ايران فهي قد تلجأ الى ضرب لبنان".
وفي الملف السوري، دعا مراد اللبنانيين لعدم انتظار تطور الأمور هناك لحسم مواقفهم الداخلية، باعتبار أن "لا أحد يستطيع الجزم بالوقت الذي سيتطلبه وضع حد للأزمة السورية"، وشدّد على أنّ "الحل هناك لن يكون الا حلا سياسيا بعدما أثبت الحل الأمني فشله بحسم الأمور لمصلحة فريق دون آخر".
وتحدث مراد عن مبالغات بما يتعلق بالوضع الامني في دمشق والشام، مؤكدا حصول مناوشات ولكن ليس معارك بالكم والطريقة التي تتناولها بعض وسائل الاعلام، وقال: "زارني مؤخرا أصدقاء من دمشق وهم تحدثوا عن حياة طبيعية وحركة سير ناشطة داخل العاصمة بالرغم من بعض المناوشات المحدودة".