ليست هذه المرة الأولى التي يزور فيها وفد من الحوثيين لبنان
 

قالت وسائل إعلام لبنانية مؤيدة لحزب الله، إن وفدا من جماعة أنصار الله "الحوثي" اليمنية وصل بيروت، والتقى حسن نصر الله.


 

وعبر صفحته في "فيسبوك"، قال الناطق باسم الحوثيين، رئيس الوفد إلى بيروت، محمد عبد السلام: "التقينا بالأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، حاملين إليه سلام القيادة السياسية وتحيات الشعب اليمني، واعتزازهم بمواقفه الشجاعة والمبدئية تجاه اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم".

وتابع عبد السلام: "خلال اللقاء، تم تناول الوضع السياسي والإنساني في اليمن، واستعراض عموم المستجدات الإقليمية والتحولات الدولية".


وحضر اللقاء، بحسب قناة "المسيرة"، عضوا المكتب السياسي لأنصار الله عبدالملك العجري وإبراهيم الديلمي.

وليست هذه المرة الأولى التي يزور فيها وفد من الحوثيين العاصمة بيروت.

ويأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد من خطاب نصر الله الأخير الذي هاجم فيه السعودية بشدة، وركز على الحرب اليمنية.

 

و أشار ​السفير اليمني​ في لبنان عبد الله الدّعيس، في حديث لموقع "مصدر دبلوماسي"، الى أن ما يحدث بين اليمن ولبنان لا يتعدّى كونه "سحابة صيف نتمنى أن تنقشع بسرعة لأن العلاقات اللبنانية اليمنية راسخة على مدى قرون"، لكنه أشار إلى أن المشكلة الناجمة عن تدخل "​حزب الله​" في حرب اليمن لم تنته برد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ على رسالة نظيره اليمني ​خالد اليماني​، نظراً إلى أنه "ليس من دلائل تشير الى أنّ ما كان يمارس قد تغيّر، ونحن ننتظر من ​الحكومة اللبنانية​ دلائل تثبت بأن ثمة ضغوط مورست على "حزب الله" لوقف نشاطه في اليمن ونحن نأمل بأن يحدث ذلك بالفعل لا بالقول".

ولفت إلى أن "​إيران​ تتدخل بشكل واسع في بلدان عدّة منها في اليمن و"حزب الله" لا يمارس سياسته كحزب لبناني مستقل بل ينفّذ ​سياسة​ إيران، من جهتها، تقود دول الخليج وفي مقدمتها ​السعودية​ و​الإمارات العربية المتحدة​ وايضا مصر سياسة المواجهة لهذا المشروع واليمن هو جزء من هذه الإستراتيجية".

وأشار الى أن الموقف الرسمي لحكومة بلاده الذي يدعو "الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي الى ادانة انتهاكات الميليشيات الحوثية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والى ضرورة احترام مندرجات القرار 2216 حول حظر الأسلحة (للحوثيين) وزرع الممر المائي قرب مضيق باب المندب بالألغام البحرية المحرّمة دوليا وبطريقة عشوائية، واستهداف السفن العابرة عبر المضيق ونهب المساعدات الإنسانية، والذي يقضي ايضا بانسحاب ميليشيا الحوثي من جميع المناطق التي استولوا عليها".

بالنسبة الى المجزرة الأخيرة التي قامت بها قوات التحالف العربي بسبب إطلاقها صاروخا أدّى الى قتل 55 طفلا في صعدة، فإن السفير الدّعيس إتهم "ميليشيات الحوثيين بأنهم استدرجوا دول التحالف العربي للقصف عبر الطيران في توقيت يدركون أنه سيكون فيه باص للأطفال وذلك لاتهام دول التحالف بارتكاب مجازر ضد الأطفال".

ويعود السفير عبد الله الدّعيس الى تاريخ العلاقات اللبنانية اليمنية، مشيرا الى أن هذه العلاقات "تعود جذورها الى العصور القديمة فاليمنيون الذين هاجروا قديما سكن بعضهم في لبنان ولا يزالون موجودين فيه، وهنالك العديد من العائلات اللبنانية التي ترجع جذورها الى اليمن ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر (الرياشي – الحريري – النجار – مراد – المصري – الشريف – الرفاعي – صبره – الاحمر)"، لافتاً إلى أن اليمن يرتبط بلبنان بعلاقات تاريخية تنامت وازدهرت وتوسعت، ولا سيما بعد قيام ثورة 26 أيلول عام 1962، ويعتبر اليمن من اوائل الدول العربية التي ارتبطت بعلاقات دبلوماسية وسياسية مع لبنان".

 

 

( البوابة )

( مصدر ديبلوماسي )