الحريري : نحن وبري على نفس الموجة
 

على خط تأليف الحكومة، تبقى المشاورات التي بدأها الحريري أمس، بلا أي جدوى إذا بقيت تدور في الحلقة ذاتها التي علقت فيها منذ تكليفه آخر أيار الماضي.

وهو تلقّى امس دعماً متجدداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري، لا سيما لناحية التعجيل بتوليد الحكومة.

وعلمت «الجمهورية» انّ اللقاء بين بري والحريري كان شاملاً، إستعرضا فيه الوضع من كافة جوانبه، وأكد بري على ضرورة السير السريع والحثيث نحو تشكيل حكومة، خصوصاً انّ وضع البلد لا يُحتمل، والوضع الاقتصادي يُنذر بمخاطر كبرى اذا لم يتمّ العمل وبسرعة على تَدارك سلبياته، خصوصاً في المجال الاقتصادي.

ووضع بري الحريري في صورة الإجراءات التي قد يلجأ إليها، في حال ظلّ الحال على ما هو عليه من مراوحة على خط التأليف، ولا سيما منها المبادرة الى دعوة المجلس النيابي لعقد جلسة لانتخاب أعضاء اللجان النيابية، حيث يمكن أن يتخذ بري قراره في هذا الشأن في الساعات المقبلة، إضافة الى عقد جلسة مناقشة عامّة للوضع الحالي، والاسباب التي تحول دون تأليف الحكومة.

وكان الحريري قد أكد ​ في تصريح له بعد لقائه رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ أنه " على الجميع أن يشعر أن ​تشكيل الحكومة​ أولوية وعلينا الترفع عن الخلافات وعلى الجميع أن يضحي ل​مصلحة الاقتصاد​ والبلد"، مشيرا الى انه " نحن وبري على "نفس الموجة" أي يجب الإسراع في تشكيل الحكومة وتحريك العجلة الاقتصادية ولدينا فرصة ذهبية بتطبيق مؤتمر سيدر والقيام بالاصلاحات اللازمة"، موضحا انه "اتفقنا على العمل معا وتخفيف السجالات للاسراع في تشكيل الحكومة".

وراى الحريري أن "المشكلة التي تعرقل تشكيل الحكومة ليست "تحجيم" بل خلاف على الحصص وبري حريص على تشكيل الحكومة سريعا".

وغرد الرئيس سعد الحريري على حسابه على "تويتر"، قائلا:" تعليقاً على الفيديو الذي يظهر وجود سيارة اسعاف في طريق قطعت اثناء تحرك موكبي من بيت الوسط، آسف لقيام البعض باستغلال هذه الصدفة غير المقصودة، واعبر للمناسبة عن اعتذاري الشديد من المواطنين الذين يصادفون قطع الطرقات جراء التدابير الأمنية التي ترافق تنقلاتي، آملاً أن تتهيأ الظروف التي تعفيني من توجيهات أجهزة الأمن والحماية".

 

فيما اعتبر أمين عام ​تيار المستقبل​ ​أحمد الحريري​ ان هناك محاولة للنيل من الإنجازات التي حققتها ​بلدية صيدا​ على مدى ولايتين برئاسة المهندس ​محمد السعودي​ ، معتبرا ان "هناك من يشتغل لمصلحة المدينة وهناك من يريد أن "يشتغل بالمدينة وبأهل المدينة" ليبيقيهم في مربع المعاناة والقهر .  

الحريري وخلال زيارة تضامنية الى رئيس البلدية المهندس محمد السعودي في مكتبه في القصر البلدي داعما جهوده في متابعة قضايا المدينة ، رد على الحملة التي استهدفت مؤخرا البلدية رئيساً واعضاء من خلال موضوعي ​النفايات​ وتعرفة المولدات فقال : ان ذاكرتنا لا تزال جيدة وكلنا يذكر أن "المستجد البرلماني " في المدينة كان داعما لبلدية معينة فماذا فعل؟. ونسأل الصديق الدكتور ​عبد الرحمن البزري​ من الذي عرقل المشاريع التي كان يريد تنفيذها ومن الذي وضع آنذاك العصي في الدواليب لست سنوات متتالية بغرض المُقايضة سياسياً على المدينة وقرارها.  

واعتبر ان زيارة وزير ​البيئة​ ​طارق الخطيب​ لصيدا والتي بدأت من البلدية تؤكد ان موضوع النفايات اصبح بعهدة الوزارة وان الحل والمرجع للحل هو البلدية معلناً التأييد والدعم الكاملين للخطوات التي اعلنها الوزير الخطيب من اجل ايجاد حل لموضوع النفايات.

وقال البطريرك الراعي من بعبدا : "  نحن لا نحبّ الثنائيّات إنما التنوّع الكامل لبناء الوحدة والحديث مع الرئيس عون يبعث بالأمل".

وقال رئيس «لقاء سيدة الجبل» الدكتور فارس سعيد لـ«الجمهورية»: «كلام البطريرك الماروني من قصر بعبدا، وبعد مشاركته في خلوة مسيحيي الشرق الى جانب قداسة البابا وتأكيده انّ حمايتهم لا تتم عبر ثنائيات أو ثلاثيات أو إدارات سياسية على قياس الطائفة المارونية او المسيحية، إنما من خلال التنوع وبناء الوحدة الداخلية الاسلامية المسيحية، هو أكثر من كلام سياسي بل يشكّل خريطة طريق على المسيحيين اتّباعها للنجاة من مقصّات المنطقة والأحداث الكبرى. وترتكز هذه الخريطة ليس على وحدة الطائفة وحسب، بل على وحدة الطوائف والوحدة الداخلية الاسلامية - المسيحية.

كذلك يندرج كلام البطريرك في سياق الخيار التاريخي للكنيسة المارونية التي أعطي لها مجد لبنان. فهَمّ البطريرك ليس فقط المسيحيين في لبنان بل جميع اللبنانيين، ويعتبر انّ حمايتهم تكون عبر الوحدة الاسلامية - المسيحية لا من خلال بناء ثنائيّات».

 

فيما أكدت ​كتلة المستقبل​ إن ما من شيء يجب أن يتقدم في هذه المرحلة على تشكيل ​الحكومة​ وانطلاق عجلة العمل في السلطتين التنفيذية والتشريعية، الأمر الذي يرتب على القيادات والأطراف المعنية كافة، التزام التهدئة وتجنب المساجلات السياسية والإعلامية والمشادات المؤسفة على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتماد الخيارات التي تساعد على الإسراع في ولادة فريق عملٍ وزاري، يرتقى الى مستوى آمال ال​لبنان​يين وتطلعاتهم، معتبرة ان "الاشتباك القائم على الحصص والأدوار والأحجام، لن يبدل من واقع الأمور في شيء، وقد آن الأوان لأن يدرك الجميع أن ما سنتوصل إليه بعد شهر أو شهرين، يمكننا إنجازه في يوم واحد أو في يومين، وأن المطلوب تغليب التواضع السياسي على خطاب التصعيد، وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية".  

ولفتت الكتلة الى انه "لا مجال للترف السياسي أمام ما يواجه لبنان من تحديات اقتصادية ومتغيرات ومخاطر إقليمية، ولا فرصة أمام أحد لمزيدٍ من هدر الوقت، خصوصاً وان البلاد أمام استحقاقات معروفة تجاه المجتمع الدولي والعربي، الذي محّضنا ثقته، وأوكل لنا مهمة إنقاذ أنفسنا من التخبط الاقتصادي والإداري، عبر مجموعة من المؤتمرات الدولية، يستحيل ان تأخذ سبيلها الى النجاح ووضعها موضع التنفيذ في غياب الحكومة وتجميد عمل الدولة ومؤسساتها الشرعية"، مؤكدة "ثقتها بتكليف ​سعد الحريري​، وتنوه بدوره وسعة صدره في مقاربة المواقف والأوضاع السياسية، تراهن على حكمة سائر القيادات في الخروج من دوامة العقد والعقد المضادة، وهي تؤكد في هذا المجال على الدور المحوري الذي يتولاه فخامة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وعلى التعاون المستمر بينه وبين الرئيس المكلف لتخطي مصاعب التأليف ، كما تشيد بالتعاون الذي يبديه دولة رئيس ​مجلس النواب​ الأستاذ ​نبيه بري​ وحرصه على ولادة الحكومة بأسرع وقت".  

وتوقفت الكتلة عند بعض الدعوات الخاصة بموضوع ​النازحين السوريين​، وأكدت على أن أي إجراء أو عمل خارج نطاق الدولة ومؤسساتها الرسمية، يقع في نطاق تجاوز الأصول والقنوات المولجة بمعالجة هذه القضية على المستويين اللبناني والدولي، مشيرة الى إن عودة النازحين السوريين الى بلادهم، مسألة لا تخضع لأي شكل من أشكال الجدل و​النقاش​، وهي مسألة باتت ملحة حتماً في ضوء ما ينشأ عن الانتشار الواسع وغير المنظم للنازحين من تداعيات اقتصادية وأمنية واجتماعية، غير أن هذه العودة وتنظيمها وتحديد الخطوط الآمنة لها تبقى من مسؤولية ​الدولة اللبنانية​ حصراً بالتعاون والتنسيق مع الجهات الدولية المختصة.

 

من جهة أخرى , طلبت قيادة القوات من وزرائها ونوابها عدم الرد على أي تهجم تتعرض له.

 

 

إقرأ أيضا : إكتشاف خلية داخل المستقبل تدير حملات ضدّ المشنوق

 

عربيا وإقليميا : 

 

أعلنت وكالة الأنباء السعودية اليوم الثلاثاء أن السعودية ألقت القبض على مسؤول بوزارة الدفاع بتهمة تلقي رشوة قدرها مليون ريال (267 ألف دولار) وإساءة استغلال منصبه.

ونقل بيان عن النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب "سعى المسؤول المذكور لتسهيل إجراءات غير نظامية لصرف مستحقات مالية لشركة مستغلا في ذلك نفوذه الوظيفي".

وأضاف البيان أن المسؤول أقر بارتكابه لجريمة الرشوة المنسوبة إليه وتورط شخصين آخرين في القضية نفسها وقد تم القبض عليهما أيضا. ولم يذكر البيان أسماء المتهمين.

 

و قتل 12 شخصا على الاقل بينهم مسؤول سياسي محلي واصيب 36 اخرون بتفجير انتحاري استهدف تجمعا انتخابيا في شمال غرب باكستان، وفق ما افادت الشرطة.   

 

   واستهدف التفجير تجمعا في مدينة بيشاور لرابطة عوامي القومية المناهضة للمجموعات المتطرفة مثل حركة طالبان.     

وجاء بعد ساعات من تنبيه المتحدث باسم الجيش الى تهديدات امنية قبل الانتخابات العامة المقررة في 25 تموز.

 

إقرأ أيضا : ‏‎تريدون الإنماء لبعلبك؟ لن نعطيكم سوى الأمن

 

دوليا :

 

دعت النمسا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إلى تغيير قواعد سياسة الهجرة الأوروبية ليصبح مستحيلا في المستقبل تقديم طلب لجوء على الأراضي الأوروبية، في مسعى لتقليل أعدادهم هناك.

وقال وزير الداخلية النمساوي، الذي ينتمي لحزب الحرية المتطرف، هربرت كيكل في مؤتمر صحفي "سيكون هذا مشروعا"، وفق "فرانس برس".

وتشكل مسألتا الهجرة ومستقبل حق اللجوء في أوروبا مصدر توتر بين الدول الأوروبية الـ28، وستكونان على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الخميس، في إنسبروك في جنوب النمسا.

وسيعقد وزراء خارجية ألمانيا والنمسا وإيطاليا لقاءات ثنائية وثلاثية.

وبحسب النموذج الذي تدافع عنه النمسا، من المفترض أن يتم تسجيل طلبات اللجوء في مخيمات للاجئين خارج أوروبا "عبر نوع من لجنة متنقلة"، بحسب الوزير كيكل.

وسيُسمح فقط للمبعدين من الدول المجاورة، بشكل مباشر، نحو الاتحاد الأوروبي تقديم طلبات لجوئهم في أراضي الاتحاد.

وأكد كيكل أن هذا النموذج لا يُخالف اتفاقية جنيف التي تعرّف وضع اللاجئ، قائلا "لا أرى في أي مكان في هذا النصّ أن أوروبا يجب أن تكون مسؤولة عن طلبات لجوء أشخاص أتوا من مناطق بعيدة آلاف الكيلومترات".

وعلى المدى القصير، يأمل الوزير النمساوي بأن يقترح على زملائه أثناء اجتماع إنسبروك أن تنشأ في دول متطوعة خارج الاتحاد الأوروبي "مراكز عودة" لمن رفضت طلبات لجوئهم، ومن لا يمكن ترحيلهم بشكل فوري إلى بلدهم الأصلي.

وجرى إعداد اقتراح تغيير قواعد اللجوء في وثيقة عمل لرئاسة الاتحاد الأوروبي النمساوية مؤرخة في الأول من تموز، كانت في الأصل سرية، ونشرتها الصحافة في الأيام الأخيرة.

وجاء في هذه الوثيقة أن هناك بين طالبي اللجوء "العديد ممن يؤيدون أيديولوجيات معادية للحرية أو يدافعون عن العنف".

واقترح النصّ عدم ضمان اللجوء إلا "لأولئك الذين يحترمون قيم الاتحاد الاوروبي وحقوقه وحرياته الأساسية".

يذكر أن الحكومة النمساوية أقرت أخيرا شروطا جديدة تجعل الهجرة إليها "صعبة جدا"، وتحدث وزير الداخلية فيها عن ما سماه "تهديد المهاجرين للثقافة والنظام الاجتماعي القائم في أوروبا".

 

ووصل الرئيس الاميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء الى بروكسل عشية قمة لحلف شمال الاطلسي تطغى عليها اجواء متوترة بسبب مواقفه الحادة من حلفاء الولايات المتحدة.

وحطت الطائرة الرئاسية اير فورس وان في مطار ميلسبروك العسكري آتية من واشنطن.

وقبيل وصوله، اكد ترامب مجددا في تغريدة ان دولا عدة في الحلف "لا تفي بالتزاماتها" على صعيد الانفاق الدفاعي.