لا يزال آلاف المدنيين عالقين في الصحراء بعد فرارهم من منازلهم في درعا السورية، حسب مسؤول الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
 

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين يوم الجمعة جميع أطراف النزاع في سوريا إلى إنهاء العنف المتصاعد في محافظة درعا حيث لا يزال الآلاف من المدنيين عالقين في الصحراء.
 

أفادت الأنباء أن آلاف المدنيين قد فروا من ديارهم نحو مناطق في درعا الغربية إلى الحدود الأردنية، ولا يزال العديد منهم عالقين في المنطقة الصحراوية دون التمكن من الحصول على الحاجيات الأساسية من الغذاء والماء.
 

تقع درعا عند تقاطع الأردن، منطقة الجولان المحتلة ولبنان حيث أُعلنت منطقة تهدئة في يوليو 2017، عندما تمّ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار ثلاثي، مع الولايات المتحدة وروسيا والأردن كضامنين , في حين اعلنت الأردن في 26 يونيو أن حدودها مع سوريا ستبقى مغلقة .
 

ودعا المفوض السامي جميع الأطراف إلى تجنب تكرار إراقة الدماء والمعاناة التي شهدناها في وقت سابق من هذا العام في الغوطة الشرقية.
 

مشيراً إلى أن الآلاف قد فروا من منازلهم، مؤكدًا انّ "الخطر الجسيم" كون القتال المكثف سيشهد العديد من المدنيين المحاصرين بين قوات النظام السوري وحلفائهم من جهة وجماعات المعارضة المسلحة وداعش من جهة أخرى.
 

واضاف، "في الأيام القليلة الماضية، تمّ السماح للمدنيين عند نقاط التفتيش الحكومية في الأجزاء الجنوبية الشرقية والغربية من درعا بالدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في مدينة درعا ومحافظة السويداء مقابل رسوم".
 

وحذر من أن مقاتلي داعش الذين يسيطرون على منطقة حوض اليرموك في الجزء الغربي من محافظة درعا لم يسمحوا للمدنيين بمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
 

وقد وثّق مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حالات ما لا يقل عن 46 مدنياً في عدة بلدات منذ 19 حزيران، عندما تصاعد القصف والغارات الجوية في درعا. واكدّ المفوض السامي،" انّ المفارقة قاسية في الغوطة الشرقية كونها منطقة تهدئة، وكيف كان سلوك هذه الحرب مخجلًا تمامًا منذ البداية ووصمة عار علينا جميعًا. والآن هناك منطقة أخرى مفترضة" لإزالة التصعيد" تشكل مسرحًا لوقوع ضحايا مدنيين على نطاق واسع. يجب أن ينتهي هذا الجنون ".

ترجمة وفاء العريضي
بقلم فاتح ايرل نقلًا عن وكالة الاناضول