لبنان على خطّ النار. لا حكومة قبل تفاهمات تبدأ في اليمن والعراق، ولا تنتهي في سوريا وبيروت
 

يبدو الهجوم السوري الإيراني على لبنان قد بدأ يتطوّر، في إشارة إلى أنّ لبنان دخل فعلاً في معمودية نار جديدة تضرب المنطقة.


فبعد تصريح قاسم سليماني بأنّ 74 نائبا لبنانياً يتبعون له ولولاية الفقيه الإيرانية، خرج بشار الأسد على قناة "العالم" أمس، كما لو مُجبراً، ليقول إنّ "تحالفنا الدولي ضد الإرهاب ثلاثي ويمكن أن نعتبره رباعياً بدخول "حزب الله" عنصراً أساسياً في هذه الحرب، فالمعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة...".

 

إقرأ أيضًا: الحريري ردّ على سليماني: المواجهة بدأت في لبنان .. ولا حكومة

 

هكذا ردّ الأسد على كلام الأمين العام لـ "حزب الله" "حسن نصر الله"، الذي قال إنّ حزبه لن يخرج من سوريا إلا بطلب من القيادة السورية، وبذلك يكون الأسد قد ركب على "موجة" سليماني، ومعهما ركب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي يجهد لـ "رمي" النازحين السوريين في لبنان بين فكّي الأسد وإيران في سوريا، تمهيداً لانتخابات رئاسية آتية، يريد لها الأسد ناخبين "مطيعين" لنظامه، وقد أعلن من عرسال أمس أن "لا عودة عن العودة".


وإذا كان سليماني يلعب اللعبة الإيرانية التقليدية، بالضغط في لبنان، ليحصّل مكاسب في العراق حيث خسر حلفائه الشيعة "برلمانياً"، وليردّ على خسارته العسكرية في اليمن هذه الأيام، فإنّ الأسد يدفع فاتورة إيرانية متأخّرة، وباسيل يدفع "مقدّم" رئاسة يعمل لأجلها بعد عمّه ميشال عون، ويدّخر دفعات سياسية في حصّالة "رئاسة" الأسد المقبلة.


لبنان على خطّ النار، لا حكومة قبل تفاهمات تبدأ في اليمن والعراق، ولا تنتهي في سوريا وبيروت، إنّها مرحلة رمادية في المنطقة.


لا حكومة في لبنان.