مساء غدٍ السبت يصبح للرابح في الموسم الرابع من برنامج « The Voice- أحلى صوت»، اسمٌ وهويّة، فبعد حلقات اشتدّت فيها وتيرة المنافسات، ها هو برنامج المواهب الغنائية الشهير يصل إلى حلقته النهائية التي سيتوّج خلالها الفائز بلقب «أحلى صوت»، وذلك بعدما انحسرت المنافسة بين أربعة مشتركين اجتازوا مختلف المراحل ليصلوا إلى حلقة التصفيات النهائية وهم: يوسف السلطان من فريق عاصي ودموع تحسين من فريق أحلام وهالة مالكي من فريق إليسا وعصام سرحان من فريق حماقي.
 

رغم أنّ الحديث عن مناكفات الحكّام وأزياء النجمة أحلام بشكل خاص طغى على مجريات الموسم الرابع من برنامج The voice ومع بروز الجدل أخيراً حول أهمية الأصوات المشاركة في هذه الدورة مقارنةً بالدورات السابقة، إلّا أنّ البرنامج يبقى من دون شك منصةً لمجموعة من أجمل المواهب الصوتية من مختلف انحاء العالم العربي والتي تفصل أربعة منها ساعاتٌ قليلة عن الفوز باللقب. فمَن هي وما هي الظروف التي مهّدت لاشتراكها في البرنامج؟

يوسف السلطان من فريق عاصي..

المشترك الكويتي يوسف السطان الذي تأهّل من فريق عاصي الحلاني بعدما برز بصوته الرخيم ومقدرته اللافتة على الغناء بمختلف اللغات لاسيّما منها العربيّة والتركيّة والإسبانيّة والبرتغاليّة، يقول: «رغم مرور 14 سنة على دخولي مجال الفن.. أرى أنّ المرحلة المقبلة هي التي ستشهد انطلاقتي الفعليّة». ويعتبر السلطان أنّ الخبرة التي اكتسبها في البرنامج قد أغنته، ويضيف: «طوّرتُ نفسي عن طريق سماع العازفين والآلات، ولم أدرس الموسيقى بل تعلّمتها حتى الغيتار تعلّمته لوحدي».

ويتوقف عند ما قيل عنه من كلام إيجابي على لسان المدرّبين، «خصوصاً حينما قالت النجمة إليسا إنّ مشترِكاً مثلك نحن مَن نستفيد منه ونتعلّم من خبرته، فماذا يمكننا أن نضيف إلى تجربته، ويقول: «هذا الكلام يحمّلني مسؤولية، آمل أن أكون بمستواها».

دموع من فريق أحلام...

وفي السياق نفسه، ما تزال جملة المدرّبة أحلام ترنّ في أذنَي المشتركة دموع من العراق، عندما قالت إنها لم تسمع مثيلاً لصوتها منذ ربع قرن، وتقول دموع «ثمّة جزء من الحلقة اقتُطع، إذ بعدما أنهيتُ أداء أغنية «تايبين» للفنان ياس خضر، بكيتُ متأثرة بكلام المدرّبين عموماً وكلام أحلام خصوصاً». وللمفارقة تقول إنّ «الناس يحبّون صوتي أكثر ممّا أحبه أنا، إذ أفضل سماع فنانين آخرين، مثل أحلام وأصالة والراحلة ذكرى، ثم ليلى غفران وفلّة الجزائريّة».

أما عن ماضيها فتكشف المشتركة العراقية أنها اكتشفت موهبتها في سنّ صغيرة، وتشرح قائلة «إنني في عمر 9 سنوات كنتُ أحب أن أغنّي للفنانة نجوى كرم أثناء لعبي مع الأولاد في الحيّ، ولم يكن في بالي أنني سأكون فنانة يوماً. بعدها بأربع سنوات، وقفت لتغنّي أمام جمهور صغير، في الثالثة عشرة من عمرها في حفل زفاف وكانت مقدّمةً لمزيد من الغناء.

وتعتبر أنّ «البرنامج يمثل انطلاقة أوصلت صوتي إلى العالم وجهّزتني لأن أكون صوتاً يغنّي اللهجات الخليجيّة والعراقيّة والمصريّة وغيرها، وفي كل من هذه الألوان يأخذ صوتي طابعاً معيّناً يميزه».

هالة مالكي من فريق إليسا..

أما الرحلة الفنّية لهالة مالكي من تونس فتختلف عن كل التجارب والرحلات، فقد كانت انطلاقتها الفنية قبل نحو عشرين عاماً بشكل متواضع ثمّ خطفتها الحياة الزوجيّة من الفن وأبعدتها ثماني سنوات عاشتها في أميركا، لتقرّر أن تعود فنّياً بعدها من بوابة «the Voice».

وتكشف أنّ «رحلتها مع الفنّ قديمة.. وكان قرار العودة موجوداً ومحسوماً، لأنّ هذا الأمر الوحيد الذي أُتقنه في الحياة». موهبة هالة بدأت منذ الصغر وفي عمر 17 سنة سجّلت أوّل مشاركة لها في برنامج للمواهب ثمّ تابعت في برامج أخرى وفي رصيدها أغنيات خاصة إضافة إلى مشاركتها في المهرجانات والحفلات لغاية العام 2010، وكانت آخرها في قرطاج.

عصام سرحان من فريق حماقي..

كذلك لم يكن عصام سرحان من المغرب يتوقع الوصول إلى الحلقة الختامية وأن ينافس على اللقب. ويقول «حاولت في كل حلقة من البرنامج أن أُخرج ورقة من أوراق القوة الخاصة بي وبصوتي لأظهر إمكاناتي الغنائية، وما زال عندي المزيد من الأوراق والمفاجآت التي سأكشفها للناس في الحلقة الأخيرة».

ويعود عصام إلى بداياته الفنّية في بلده، ليقول «إنني كنتُ موجوداً على الساحة الفنية المغربية بشكل متواضع، شاركت في برامج عرّفت الناس بي وبموهبتي الغنائية ضمن إطار محدود في المغرب فقط، ولأننا في زمن السوشال ميديا، كان طموحي أن أوسّع دائرة انتشاري، وأن أكون معروفاً في مختلف أنحاء العالم العربي».