بقالبٍ من الإثارة والتشويق، يطلّ النجم اللبناني فارس كرم في أحدث أغنياته المصوّرة بعنوان « الليلة بدنا نولّعها» ليقف أمام عدسة المخرج هاس غدّار، في ثاني تعاون يجمعهما بعد أغنية «منمنم»، ليؤدّي هذه المرّة دور شخصية غامضة تتسبّب بأعمالِ شغب تنكشف فصولها بين بيروت وبكين.
 

لا يبدو أنّ فارس كرم اعتزل الأدوار المشاغبة أو الصدامية، فبعد رصيد حافل من الأعمال الغنائية المصوّرة يستمرّ النجم الشاب بتقديم أعمال وإن تفاوتت في مستواها الفنّي إلّا أنه يلتزم في مجملها نهجه المعارض لتقديم أعمال نمطية ضمن السياق التقليدي الذي غالباً ما يجعل الفيديوكليبات ترجمة حرفية للكلمات.

وعلى عكس ما قد توحي به الأغنية التي تحمل كلمات حياة اسبر وألحان فضل سليمان، من ترجمةٍ لأجواء الحب والسهر، اختار المخرج اللبناني هاس غدّارأن يدور بعدسته بعيداً من دوائر الفيديوكليبات المفرغة من أيّ محاولة تُذكر للابتكار، واستطاع أن يأخذ كرم بصورته من بيروت إلى الصين.
ومن داخل أحد الاستوديوهات المعتمة يظهر كرم في الشريط المصوّر جالساً على كرسيٍّ خاص فيما يخضع لجلسة وشم، يحفر خلالها على يده الرقم «44:36» في إشارة إلى العنوان الذي يحمله أحدث ألبوماته الغنائية.

وبعد نشرة اخبار تضطلع فيها الإعلامية نورا خوري بدور مقدّمة النشرة، يتّضح أنّ السلطات تبحث عن فتاة تثير الشغب في شوارع المدينة وأنّ الخيط الوحيد الذي تسير خلفه التحقيقات لتحديد هويّتها هو وشمٌ على يدها اليمنى. هكذا يتّضح تباعاً أنّ السيّدة المثيرة للشغب ما هي سوى حبيبة كرم وواحدة من أنصاره، حيث يبدو أنه هو الرأس المدبّر المتورّط بأعمال الشغب الخارجة عن القانون.

إنها إذاً قصة بوليسية تشويقية بطلاها النجم اللبناني فارس كرم والعارضة الآسيوية اللذان استند أداؤهما لدوريهما في قصة الشريط المصوّر على النظرات الماكرة والمشاكسة ضمن ديكورات كانت فيها لعبة الإضاءة هي البطلة الأولى لتحديد مزاج المشهد.

هكذا تقاطعت الأضواء على أجساد العارضات المشاركات في الفيديوكليب، بدور المساعدات على أعمال الشغب، كما انعكست على وجه كرم في مشهد المواجهة مع الشرطة. ويبدو أنّ شهامة البطل في هذا العمل هي ما دفعته للتوجّه عن طيب خاطر للانضمام الى حبيبته على الرغم من علمه أنّ الشرطة ستكون بالمرصاد. فهل تكون للقصة تتمّة في فيديو كليب لاحق من ألبوم كرم الأخير «44:36»؟

وهل يفعلها حسن غدّار مع فارس كرم كما فعل مع النجم وائل كفوري حين اختار العودة معه بكليب «الغرام المستحيل» بعد غياب وائل 10 سنوات عن الكليبات ليطلقا معاً سلسلة قصص متتابعة؟ الجواب في الفيديو كليب التالي.