هذه ليست معاناة حنان لوحدها فهناك آلاف من الأطفال الذين يتعرضون للتحرش
 

لا يعرفون في الحياة سوى اللعب ,أصوات ضحكاتهم تملأ الدنيا فرحًا، ملامح البراءة تخبر قصصهم,إنهم أطفال في ربيع العمر ورغم كل هذا فهناك أيادي دنيئة تتجرأ وتنتهك تلك البراءة بكل جشع وتتعدى على أجساد ومشاعر تلك الأطفال دون أي شعور بالألم أو بتأنيب الضمير.

إقرأ أيضًا: ضحايا الإستهتار الطبي في لبنان إلى ازدياد.. الطب تجارة أم انسانية؟
حنان البالغة الآن من العمر خمسة و عشرون عاما تروي لموقعنا قصتها حين أصبح جسدها ملاذا للذئب يشبع فيه رغبته كلما كانت بمفردها وذلك في عمر التسع سنوات فتقول: "إن أند اقاربي كان يغتنم الفرصة عندما أكون لوحدي فيبدأ بملامسة أعضائي الحساسة ثم تقبيلي وكان هذا الأمر يتكرر في كل مرة أكون فيها لوحدي، لم أعرف كيف أدافع عن نفسي فقد كنت صغيرة جدًا، فأخبرت أمي"، تتابع حنان قصتها بألم: "أنا الآن مخطوبة وعلى وشك الزواج ولا أعرف ماذا أفعل أنا خائفة لأنني لا أعلم إذا كنت فقدت عذريتي في تلك الحادثة فقد كنت صغيرة جدا آنذاك".

إقرأ أيضًا: في أحد مستشفيات لبنان ... طبيبة بدون ختم والممرضات للوالد المفجوع عم تتفرج عالصبايا
هذه ليست معاناة حنان لوحدها فهناك آلاف من الأطفال الذين يتعرضون للتحرش، ونحن بدورنا نوجه رسالة من موقع لبنان الجديد إلى كل الأمهات بل إلى كل شخص يملك ضميرًا في هذا العالم الظالم، واجهوا، إصرخوا، دافعوا، واحموا أطفالكم، فالفتاة المغتصبة هي ضحية لهذا المجتمع الشرقي الذي يلقي اللوم عليها ويترك المعتدي المتوحش حرًا طليقًا دون حساب أو عقاب خشية من الفضيحة.
وما في نقلنا لهذه القصة إلا عبرة للأهالي الذين يهينون أطفالهم بدلًا من دعمهم وذلك بناء على طلب حنان التي ما زالت تعاني إلى الآن من تبعات تعرضها للتحرش.