الحقيقة أنكم خدمتمونا بشفرات مزقت أجسادنا
 

 

‎" أحبّائي النوّاب ،

‎شكراً لكم على تمثيلنا منذ عام ١٩٩٢...

‎شكراً على الإنماء والطرقات والمشاريع الّتي حوّلت مدينتنا إلى مدينة أشباح...

‎شكراً على تراجع السياحة بنسبة ٩٠٪؜ بالتعاون مع بلديّات بعلبك واتحاد البلديّات. 

‎شكراً على تحويل بعلبك الى مدينة نموذجيّة تسعى كبار المدن الى التوأمة معها. 

‎شكراً على تجفيف نهر رأس العين وتلويث العاصي .

إقرأ أيضا : أهالي بعلبك الهرمل لنوابهم : هناك آلاف العاطلين عن العمل ولم تفعلوا شيئا

‎شكراً على وضعيّة Mute التي أخذتوها عندما تمّ العمل على أعمدة بعلبك التاريخيّة بحجّة الترميم....

 فلم تعطونا أية معلومة ولم تسائلوا مصلحة الآثار عما يدور في هذه المعابد الوثنية. 

‎شكراً على رؤيتكم الثاقبة وعلى صوتكم المرتفع في المجلس النيابي دفاعاً عن حقنا في العمل. 

‎شكراً على تملّصكم من جميع مسؤولياتكم ما عدا الحضور في واجبات العزاء والولائم .

‎شكراً لأننا لا نعرف أسماءكم وإن عرفناها لا نعرف أشكالكم. 

‎شكراً لأنكم أصحاب القرار الحرّ الذي لا ينبع الا من بعلبك. 

‎شكراً لأنكم خدمتمونا وتخدموننا بأشفار العيون. 

‎شكراً لأنكم حافظتم على  مدينة سميتموها خزان المقاومة. 

‎الحقيقة انكم خدمتمونا بشفرات مزقت أجسادنا، وأن خزان المقاومة انبخش وما بقي عنا نقطة مي بالصيف ولا بالشتي. 

‎الحقيقة انكم من ال ٩٢ مش عم تمثلونا....

 عم تمثلوا علينا ومشتريينا بكلمة شو...

 انو نحن أشرف الناس. 

‎أعزائي يا أصحاب القروش والكروش...

 نحن أشرف الناس وأغبى الناس لأننا وثقنا بكم منذ ١٩٩٢... 

٢٦ عاماً من التقهقر والتخلف والفساد والفوضى الأمنية والتعدي والسلب والفلتان وتشويه صورتنا أمام لبنان ، وأنتم نائمون. 

‎٢٦ عاماً وأنتم تعيّنون في ضواحي العاصمة ونحن نكذّب أعيننا ونثق بكم مرةً بعد مرّة. 

‎اليوم طفح الكيل...

 واتخذنا قرارنا بالتجرؤ على التغيير. 

‎وأكتر من القرد ما مسخ الله."