نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن ضابط بحرية إسرائيلي كبير تحذيره من أنّ استحكام إيران في اليمن ونقلها أسلحة متطوّرة للحوثيين في المنطقة يمثّل خطراً على السفن التجارية التي تبحر باتجاه المتوسط (عبر باب المندب)، وتخوّفه من تأثير هذا التطوّر على السفن التجارية وحفارات الغاز الإسرائيلية
 

وتحدّث الضابط عن "نقل أكثر الأنظمة تطوّراً إلى الحوثيين في اليمن و"حزب الله"، لافتاً إلى أنّ الأخير يمتلك أسلحة قادرة على تهديد "منطقة المياه الاقتصادية الإسرائيلية برمتها" وعلى إلحاق الضرر بـ"حقول الطاقة التي تمد إسرائيل بالغاز". وشرح الضابط أنّه في حال اندلاع حرب لا بد لإسرائيل من أن "تتمكن من إغلاق الحفارات النطفية، بما يتيح إمكانية إصلاحها إذا ما استُهدفت".

توازياً، ذكّرت الصحيفة بتقرير نشرته قبل أسابيع قالت فيه إنّ الجيش الإسرائيلي يخشى قدرة "حزب الله" على استهداف "منصات الغاز الطبيعي الإسرائيلية"، ناقلةً عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله: "تشير تقديراتنا الاستخباراتية إلى إنّ "حزب الله"، وإن كان يتمتع بهذه القدرة، لن يتخذ هذه الخطوة الكبيرة من أجل إثارة الاستفزاز فحسب، إذ يدرك الجانب الآخر أن ضرب منصات الغاز إعلان لحرب لبنان الثالثة"، على حدّ تعبيره.

وذكّرت الصحيفة بتهديد الأمين العام لـ"حزب الله"، السيّد حسن نصرالله، في تموز العام 2011، بضرب منصات الغاز الواقعة في المياه اللبنانية، وبقوله: "لبنان قادر على الدفاع عن غازه وموارده النفطية وكل يد ستمتد إليها، سنعرف كيف نتعامل معها"، وبقول نائبه الشيخ نعيم قاسم: "يحق للبنان ببسط سيادته وسيطرته على الموارد الطبيعية وحقول النفط التي اكتُشفت في المياه اللبنانية".

في هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي قوله: "هذه ليست تصريحات فحسب بل إعلان عن قدرات، ولا سيّما الصواريخ لاستهداف المنصات". وأوضحت الصحيفة أنّ الحكومة الإسرائيلية أعدت للجيش الإسرائيلي مهمة الدفاع عن منصات الغاز، إذ تستعد البحرية الإسرائيلية إلى وصول فرقاطات "ساعر 6" التي ستُستخدم للدفاع عن الحفارات؛ علماً أنّ هذه السفن الحربية ستُجهز بأنظمة مضادة للصواريخ وقدرات أخرى للتعامل مع التهديدات المحتملة.

إلى ذلك، تناولت الصحيفة انتظار الجيش الإسرائيل وصول غواصات جديدة من ألمانيا خلال السنوات المقبلة، مبيّنة أنّ الجيش الإسرائيلي أوضح للحكومة الإسرائيلية أنّه يريد التزوّد بـ5 غواصات كحد أدنى.