اتفقت الولايات المتحدة مع الأرجنتين على العمل معًا بشكل وثيق لوقف شبكات تمويل حزب الله في أميركا اللاتينية، وهذه أبرز التفاصيل
 

لازال حزب الله يُواجه الحملات الأميركية المتصاعدة ضده، والتي تهدف إلى إضعافه وشل قدراته في التمويل.
وهذه المرة، صعدت الولايات المتحدة الضغط على حزب الله، إثر تعزيز تعاونها مع الأرجنتين من أجل مكافحة نشاطاته، إذ أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وخلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأرجنتيني خورخي فاوري، على "أهمية العمل المشترك مع الأرجنتين من أجل تعزيز التعاون في مجالات مكافحة تنقل العصابات الإجرامية ومواجهة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب".
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "العرب" إلى "أن الإدارة الأميركية الحالية تضع في صلب أولوياتها في الشرق الأوسط؛ تضييق الخناق على الحزب الذي تحول إلى الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة، حيث يسجل حضوره في أكثر من بؤرة توتر وخاصةً سوريا".
ويقول مراقبون إن "هناك تخوفًا أميركيًا ودوليًا مبررًا لجهة إمكانية أن يؤسس الحزب لوجود عسكري دائم له في سوريا، وبالتالي تصاعد الخطر الذي يمثله ليس فقط على إسرائيل بل وحتى على المصالح الغربية والعربية".
ويلفت هؤلاء إلى "أن الولايات المتحدة تفضل في الفترة الحالية التركيز على الجانب المالي كمقدمة لإضعاف البنية التحتية للحزب، في إطار عمل متدرج يمهد لتدخل عسكري ضده".
 وبدورها، أبدت الأرجنتين الحليف للولايات المتحدة تماهيًا مع الموقف الأميركي لجهة ضرورة التحرك وضرب شبكات الحزب في أميركا الجنوبية، حيث قال فاوري أن "أميركا الجنوبية حاليًا هي واحة سلام، ونحن لا نريد أن يتهدد ذلك بسبب نشاطات جماعات خارجية تبحث عن التمويل أو التحرك ضمن أراضينا، والتي تستفيد من الأعمال الإجرامية".
وأضاف، "وكما قال الوزير تيلرسون علينا أن نكثف كل تبادل ممكن، ليس فقط من خلال الحوارات بل أيضًا من خلال المعلومات حول نشاطات هذه الجماعات التي تستغل الجريمة عبر الحدود لرعاية مصالحها، وهو ما لا توافق عليه الأرجنتين بالتأكيد".