الأجندة مفتوحة، وأولوية النقاش الرئاسي في بعبدا، ستتركّز على التّهديدات الإسرائيلية الأخيرة باجتياح لبنان
 

على خلفية الإجتماع العسكري الثلاثي الذي عُقد في بلدة الناقورة يوم أمس الإثنين أشارت مصادر مواكبة نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "أولوية النقاش الرئاسي في بعبدا، ستتركّز على التّهديدات الإسرائيلية الأخيرة باجتياح لبنان، وكذلك حول الحقل الغازي التاسع واعتبارِه ملكاً لإسرائيل، والبحث هنا سينطلق من تقرير قيادة الجيش حول الإجتماع العسكري الثلاثي في الناقورة، والذي بَحث في موضوع بناء اسرائيل لجدار على الحدود الجنوبية في المنطقة المتنازَع عليها بين لبنان وإسرائيل وبطريقة تبدأ بقضمِ الأرض برّاً، وتصلُ في تهديدها إلى الثروة النفطية اللبنانية في البحر.
وهو الأمر الذي أكّد عليه الجانب اللبناني في الإجتماع لناحية "رفضِ الحكومة اللبنانية لإنشاء هذا الجدار كونه يمسّ السيادة اللبنانية، خصوصاً وأنّ هناك أراضي على الخط الأزرق يتحفّظ عليها لبنان".
كذلك عبَّر "عن شجبِ الحكومة لتهديدات بعض قادة العدو ومزاعِمهم حول عدم أحقّية لبنان باستغلال البلوك البحري النفطي رقم 9"، مشدّداً على "أنّ هذا البلوك يقع بكامله ضِمن المياه الإقليمية والإقتصادية اللبنانية، كذلك عرض لخروقات العدو الجوّية والبحرية والبرية لأراضي لبنان وطالبَ بوقفِها فورًا".
من ناحية أخرى، لفتت الصحيفة إلى أن السؤال يبرز حول مصير القضايا الخلافية الحسّاسة التي تحرّك البلد على إيقاعها منذ ما قبل نهاية العام الماضي، وتحديداً قضية مرسوم الأقدمية، إذ قالت مصادر مواكِبة لتحضيرات اللقاء الرئاسي، "إنّ اللقاء كناية عن «أجندة مفتوحة»، ما يعني أنّ كلّ الأمور على الطاولة"، مؤكدةً أنه في ظلّ المناخ الإيجابي السائد، يمكن افتراض أنه سينسحب على النقاشات والمقاربات، ما يمكن أن يؤسّس لمعالجات جذرية وتحديداً للملفات التي تتطلّب تراجعات متبادلة عن المواقف المتصلبة، والإقترابَ من حلول وسطى حولها، إلّا أنّ ذلك لا يلغي أيضاً احتمالَ أن يقرّ الرأي الرئاسي على إبقاء بعض الملفات الحسّاسة على رفّ التجميد، من دون تطوير الخلاف السياسي حولها".