مهمة حركة أمل صعبة لكنها ليست مستحيلة
 


لم تنته بعد الأزمة السياسية التي حصلت بين التيار الوطني الحر وحركة أمل بعد تسريب فيديو لوزير الخارجية جبران باسيل يسيء فيه لرئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وقد أعطى الإتصال الذي أجراه الرئيس ميشال عون بالرئيس نبيه بري إنطباعا بأن الأزمة قد حلت ، إلا أن المراقبين للمشهد السياسي في لبنان يرفضون هذا الرأي ويؤكدون أن لا شيء إنتهى .
حتى الرئيس نبيه بري يحرص في لقاءاته الإعلامية مع زواره والصحافيين على التأكيد أن جميع الملفات العالقة مع العهد وباسيل لا زالت في مربعها الأول.
لكن حركة أمل وبعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في الشارع والتي سببت لها إحراجا ، تحاول التعامل مع باسيل بإطار مختلف.

إقرأ أيضا : السعودية تنفتح من جديد على الحريري وهذه هي المؤشرات


وهي تقف اليوم أمام خيارات عديدة منها التشبث بأسلوب التصعيد ضد باسيل إعلاميا وسياسيا وإنتخابيا ، وهو خيار يحرص بري من خلاله على حياكة شبكة تحالفات وتقريب وجهات نظر بين خصوم باسيل لضربه إنتخابيا.
كذلك تحاول الحركة أن تفصل بين باسيل والعهد لناحية التعامل والتعاطي ، لتصور الإشكال الأخير أنه بين بري وباسيل وليس بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري.
وهي أيضا وبعد الإنطباع السيء الذي تركته أحداث سن الفيل والحدث ، تحاول إظهار المعركة على أنها ضد باسيل وليست ضد المسيحيين.
فهل ستنجح الحركة في ذلك ؟
يبدو أن مهمتها صعبة لكنها ليست مستحيلة.