إتفاق على لقاء بين الرؤساء الثلاثة يوم الثلاثاء المقبل في إجتماع مجلس الدفاع الأعلى
 

إتصال من بعبدا إلى عين التينة كان كفيلا بسحب فتيل التفجير من الشارع بعد ليلة مرعبة قضتها بلدة الحدث جراء  دخول  عشرات الأشخاص  إليها وإستنفار أهالي البلدة وإطلاق النار.

وصدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:

"اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالاً هاتفياً بعد ظهر اليوم، برئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وتداول معه في التطورات الراهنة والتهديدات الاسرائيلية الاخيرة بالنسبة الى البلوك 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، والجدار الاسمنتي الذي تعمل اسرائيل على اقامته على الحدود الجنوبية.

وخلال الاتصال الذي سادته المودة، اكد فخامة الرئيس ان الظروف الراهنة والتحديات الماثلة امامنا تتطلب منا طيّ صفحة ما جرى اخيراً، والعمل يداً واحدة لمصلحة لبنان واللبنانيين. وعبّر دولة الرئيس بري عن تقديره لمبادرة فخامة الرئيس، ولدقة الظروف الراهنة وخطورتها، وتم الاتفاق على عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمعالجة التهديدات الاسرائيلية المتجددة والاوضاع العامة في البلاد.

وأعلن المكتب الإعلامي للرئيس نبيه بري  أنّ الاتصال الذي تلقّاه من عون «تناوَل المستجدّات الراهنة والتهديدات، ولا سيّما منها الاسرائيلية التي تتطلب العملَ يداً واحدة لمصلحة لبنان. وتمّ الاتفاق على عقدِ اجتماعٍ يوم الثلاثاء المقبل لدرسِ الخطوات الواجب اتّخاذها لمواجهة التهديدات الاسرائيلية المتكرّرة والبحثِ في الأوضاع العامة في البلاد. كما تمّ الاتفاق على وقفِ الحملات الإعلامية».

وقال اللواء عباس  ابراهيم لـ«الجمهورية»: «مهمّتي اقتصَرت على تنفيس الاحتقان والتقريب بين الرئيسَين عون وبري وتأمينِ جِسر التواصل بينهما، في اعتبار أنّ كلّ الأمور تُحلّ تحت سقف التواصل المباشر، وأنّ فتح بابِ الحوار يَسمح بحلّ كلّ المسائل العالقة». وأملَ في «أن تكون المرحلة الصعبة قد أصبحت وراءنا، فهناك مخاطر كبيرة تهدّد لبنان وتتطلّب الوحدةَ والتضامن».

فيما ذكرت معلومات لجريدة " الجمهورية "  أنّ «حزب الله» لم يتدخّل في الوساطة الأخيرة، في اعتبار أنّه كان طرَفاً، وأبلغ المعنيين أنه إلى جانب بري في الموقف، ولا يمكن إلّا أن يكون طرفاً معه. وأعلن الحزب أنّ وفداً مشترَكاً منه ومن حركة «أمل» سيزور منطقة الحدث عند الحادية عشرة قبل ظهرِ اليوم «في إطار التأكيد على العيش المشترَك بين أبناء المنطقة الواحدة».

أما جريدة " الأخبار " فأكدت أن السيد حسن نصر الله شخصيا كان وراء هذا الإتصال .

فيما أكدت جريدة " اللواء " أن الرئيس سعد الحريري لعب دورا أساسيا وبارزا في ذلك.

ووصَف الرئيس نبيه  برّي الاتصال الذي تلقّاه من عون بأنّه «منيح». وأشار أمام زوّاره أمس إلى «أنّ أجواء الاتصالات عُرِفت قبلَ ساعات من زيارة الحريري لعون، وأنه لم تكن للحريري مبادرةٌ في هذا الصدد.

وعلِم أنّ عون عرَض مع بري خلالَ الاتصال للأحداث التي حصَلت، وقال له: «لا أنا أريدها ولا أنت. ويجب أن تعود الأجواء إلى طبيعتها». وقد أتّفقا على وقفِ الحملات الإعلامية وعلى لقاء يُعقد بينهما الثلاثاء المقبل.

وتناوَل الاتصال التهديدات الاسرائيلية الجديدة في المجال النفطي، وتمّ التشديد على التنبّه منها، خصوصاً لجهة الإشارة الإسرائيلية الى البلوك البحري التاسع الذي أكّد بري حقَّ لبنان فيه، مشيراً في الوقت نفسه الى «أنّ على الشركات الثلاث التي ستُنقّب فيه أن تأخذ هذه الأمور في الاعتبار. وبالتالي سيتمّ توقيع التلزيم للتنقيب في يوم عيد مار مارون. وطبعاً سأكون حاضراً في هذه المناسبة».

وردّاً على سؤال، قال برّي: «الطابور الخامس ظهَر في مكانين: الأوّل في ميرنا الشالوحي، ولا أحد يصدّق أن حركة «أمل» أرسَلت بقرار منها مناصِريها إلى هناك. حتى إنّ الحركة اتُهِمت بإطلاق النار في ميرنا شالوحي، وهذا غير صحيح، خصوصاً أنّ إطلاق النار تمّ على يد عناصر المركز باعترافهم.

أمّا المكان الثاني فكان في الحدث، وكنّا أوّلَ مَن اتّصل بقائد الجيش وأطلعناه على أنّ سيارةً ترافقها درّاجات قامت بإطلاق النار ترهيباً للناس، وطلبنا أن يتدخّل الجيش فوراً، وهذا ما حصَل، إذ نزل الجيش وكان هناك مسلّحون من المنطقة.

وسُئل بري هل ما زلتَ تطلب اعتذاراً من الوزير جبران باسيل؟ فأجاب: «لم نتطرّق في الاتصال الى هذا الموضوع، لكنّني في الاساس لم أطلب اعتذاراً، بل قلت ليعتذروا من اللبنانيين، وأنا من جهتي توجّهتُ باعتذار من جميع اللبنانيين الذين تضرّروا بفِعل التحرّكات، ليس من موقع أنّنا قمنا بذلك، بل رأيتُ من واجبي ذلك».

وسُئل بري أيضاً: هل انتهت الأزمة السياسية؟ فأجاب: «الأزمة تأخذ وقتها».

وعن مصير الحكومة في ضوء ما حصل، قال بري: «مين قال إننا طالبنا بتعطيل الحكومة أو الاستقالة منها».

وهل سيحضر وزراء «أمل» جلسة مجلس الوزراء إذا دعا الحريري إليها؟ أجاب برّي سائلاً: «وهل كنّا لا نحضر الجلسات». وقال: «لم أقل إنّ الحكومة مشلولة، بل على العكس، نحن حريصون عليها ولكنّنا متمسّكون بمواقفنا حول كلّ القضايا».

وردّاً على سؤال: هل إنّ الحريري طلبَ موعداً لزيارتك، فرفضتَ؟ أجاب: «لا».

وقيل له: لماذا لم يأتِ؟ فأجاب مازحاً: «هو مشغول». وأضاف: «على كلّ حال الرئيس الحريري «بيمون».

وتطرّقَ بري إلى التهديدات الاسرائيلية الجديدة، فقال: «قلقي كبير من العامل الاسرائيلي، وقلقي أكبر من زيارة نتنياهو لموسكو، خصوصاً في ظلّ التطورات التي تشهدها المنطقة، والعملية العسكرية التركية في سوريا».

وردّاً على سؤال، قال: «عم يِحكو عن البلوك 9 ليَصِلوا إلى البلوك 8».

من جهة أخرى , وخلال مقابلة عبر برنامج "كلام الناس" عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال حيث استضاف الاعلامي مارسيل غانم النائب زياد اسود للبحث في اخر تطورات الامنية جراء تسريب الفيديو خلال جلسة مغلقة في منطقة البترون والحديث عن الاتصال الذي جرى بين الرئيس عون والرئيس بري كاشفا  بان من مضمونه مسألة النزاع مع اسرائيل على بلوك النفط وان هناك خطيئة حصلت مقابل خطأ فكل المعطيات اليوم هي للتهدئة قائلاً بان اذا قال باسيل كلمة "بلطجي" هل يجب النزول بالسلاح وتكسير الطرقات؟وهل تريدون ان تدخلوا على بيوتنا وما بدنا نعمل شي؟

واضاف بان ما حدا بيحقلو يفوت على مركز التيار الوطني الحرّ بدون ان ندافع عن انفسنا مشدداً ما حدا يفوت بيننا وبين حزب الله اما الخلاف كبير بيننا وبين بري وهذا الحدث اليوم ليس ابن ساعته.

وعلق رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" ​سمير جعجع​ على ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي ​أفيغدور ليبرمان​ بخصوص التنقيب عن الغاز في ​البحر المتوسط​، قائلا: "إذا كان وزير الدفاع الإسرائيلي يعتبر أن الحقل رقم 9 على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة ملك له فإن ​الحكومة​ اللبنانيّة ومن ورائها الشعب اللبنانيّ بأكمله يعتبرون أن الحقل ملكاً لنا وإذا كان يريد اعتماد الوسائل القانونيّة المعتمدة دولياً في الحالات المماثلة فلا ضير في ذلك، أما إذا كان يلمح إلى، أو يقصد، شيئاً آخر فإنه مخطئ جداً".

وفي بيان له، أكد جعجع أنه "يخطئ من يعتقد أن الحكومة اللبنانيّة لا حول ولا قوّة لها فهي في حالات مماثلة ستتخذ كل القرارات اللازمة ومن ورائها ​الجيش​ اللبنانيّ والشعب اللبنانيّ بأسره للدفاع عن مصالحنا، فالمسألة ليست مسألة عدد دبابات وطائرات وإنما مسألة حق وطني ومصداقيّة دوليّة وعربيّة يتمتع بها الشعب اللبنانيّ، مصداقيّة كبيرة وتعاطف كبير مع الجيش اللبنانيّ عربياً ودولياً"، مشيراً إلى أنه "من المهم في هذه الحال بالذات أن تتولى الحكومة اللبنانيّة بوكالتها عن الشعب اللبنانيّ بأسره وحصراً معالجة هذا الملف وعدم تدخل أي جهة أخرى لبنانية أو غير لبنانية فيه، لتبقى المسألة مسألة حقوق وطنيّة لبنانيّة بدل من أن تنقلب جزءاً من الصراع الكبير في ​الشرق الأوسط​".

فيما أدان  الرئيس أمين الجميل في بيان، "الموقف الاعتباطي الذي عبر عنه وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي ادعى ملكية اسرائيل للبلوك التاسع في خارطة التوزيع النفطي".

ورأى في هذا الموقف "اعلان حرب على لبنان ومصادرة مسبقة للمياه الإقليمية اللبنانية وثرواتها، وهي لا تقل خطورة عن احتلال الارض والانتهاكات الدورية للقرار 1701".

ودعا السلطة الى "خطوات استباقية مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي لردع الأطماع الاسرائيلية.

من جهة اخرى , صدر عن المكتب الاعلامي لمجلس القضاء الأعلى البيان الآتي:
"توقف مجلس القضاء الأعلى عند ما جاء في برنامج "لهون وبس" الذي عرضته شاشة تلفزيون LBCI في تاريخ 30/1/2018، من تعرض لشخص حضرة النائب العام لدى محكمة التمييز اثر قيامه بدوره المرسوم قانونا، ووجد أنه لا يمكن التهاون مع هذا التعرض الذي يمثل مسا بالسلطة القضائية وله أكبر التداعيات على سمعة القضاء وهيبته، وبناء على ما تقدم قرر المجلس الطلب من النيابة العامة التمييزية إجراء المقتضى وصولا الى تحريك دعوى الحق العام تجاه ذلك الفعل وفقا للأحكام القانونية المرعية الإجراء، كما قرر الطلب من المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع الاضطلاع بما تفرضه عليه مسؤولياته في ضوء ذلك الدرك الذي انزلق اليه ذلك البرنامج. ولفت المجلس الى أنه يعتبر أن الذود عن كرامة القضاء وسمعته وهيبته يسمو على أي اعتبار آخر، ويحذر من أن القضاء لن يتهاون في المستقبل مع أي تعرض يتناوله بغض النظر عن أي جهة أتى، ولا سيما أن المس بالقضاء يمثل مسا بإحدى أهم ركائز دولة القانون". 

وغرد الإعلامي الإعلامي هشام حداد على حسابه الشخصي "تويتر" جاء فيها: "يبدو أن الأمور متجهة إلى مزيد من القمع ...".
وأضاف في تغريدة أخرى: "القضاء ما عم بشوف الا هشام حداد و لهون و بس، ما عم بشوف انو في ناس بدا تدفن بعضا باسم الدين وانو الشارع مليء بناس عم تقوص عبعضا... كل شي عم بشوفو كوميدي لبناني عم بمس بهيبة دولة القانون..".
 

إقرأ أيضا : الشعب الجاهل وأرباب الحكم ... أزمة بري - باسيل مثالًا

عربيًا وإقليميًا: 

يزور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تونس الاربعاء والخميس في زيارة دولة تهدف الى تعزيز التعاون بين البلدين على أكثر من مستوى.

وأكد ماكرون رغبته في دعم تونس وشبابها الذي يعاني من البطالة. وأعلن عن حزمة دعم تتضمن قروضاً ومساعدات وتخفيفاً للديون، فيما اتفق الرئيسان على إنشاء جامعة تونسية – فرنسية لأفريقيا والمتوسط.

ودعا رئيس ​الهيئة العليا للمفاوضات​ ​نصر الحريري​ إلى تسليم مخرجات ​مؤتمر سوتشي​ إلى ​الأمم المتحدة​، مشيراً إلى ان "مؤتمر سوتشي يجب أن يكون لمرة واحدة فقط".

وفي بيان له مؤتمر صحفي له، لفت الحريري إلى أن "تشكيل اللجنة الدستورية في سوتشي تم وضعها بعهدة المبعوث الدولي إلى ​سوريا​ والأمم المتحدة"، مؤكداً "اننا ملتزمون بما نص عليه القرار الدولي 2254 ونرحب بتأييد كافة الدول بما فيها روسيا لهذا القرار".

كما رحب بما جاء بكلمة المبعوث الدولي إلى سوريا ​ستيفان دي مستورا​ بختام مؤتمر سوتشي"، مؤكداً أنه "لا بد من مرحلة انتقالية يقودها هيئة الحكم الانتقالية بصلاحيات تنفيذية وسنواصل عملنا بهذه الروح من أجل دولة ديمقراطية والقضاء على الإرهاب".

إقرأ أيضا : المقدّس هو الوطن وحده

 

دوليًا:

كشف ​الأمن الروسي​ أن "قواتنا قضت على عضو في تنظيم "داعش" الارهابي كان يحضّر لأعمال إرهابية في مدينة نيغني نوفغورود"، موضحةً أنه كان يخطط لعمل إرهابي في يوم الانتخابات الرئاسية".

وأفادت الرئاسة الروسية أن "الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ أقال نائب وزير الخارجية ​غينادي غاتيلوف​ من منصبه وعينه مندوب ​روسيا​ الدائم لدى ​الأمم المتحدة​ بجنيف بدلاً من بورودافكين".