حلقة شيقة قدمها بالأمس مالك مكتبي وهذا ما جاء فيها
 

في حلقة مؤثرة ومختلفة المضمون من برنامج "الأحمر بالخط العريض" الذي يعرض على قناة  "ال بي سي"، أطل علينا الإعلامي مالك مكتبي أمس بحلقة مميزة من نوعها.
هذه المرة لم يستضف مكتبي حالات اجتماعية ذات علاقة بقصص الحبّ والطلاق، أو حالات تعاني من أزمات مادية، بل قرر أن يقلب المعادلة ويستضيف حالتين تتشابهان في بعض النقاط وتختلفان في أخرى.
الحالة الأولى فتاة تدعى فرح، كانت قد بعثت لمالك رسالة على صفحتها الشخصية  "انستغرام" تطلب منه استضافتها لأنها تعاني من مشاكل عدّة. 
أما الحالة الثانية، فهي صبية تدعى فريدة، سبق أن فازت بلقب "ملكة جمال الجنوب" قبل نحو 27 عامًا، لكنّ أصبح هناك فرقًا كبيرًا بين شكلها بالأمس واليوم. 
إنطلقت حلقة "الأحمر بالخط العريض" بالتشويق والإثارة، عندما أدارت الفتاتان ظهرهما للمشاهد من دون أن تكشفا عن وجهيهما، بدأ مكتبي بطرح الأسئلة، وبدا واضحًا عليه أنه يدرس كل كلمة يقولها. 

إقرأ أيضًا: فيلم بيروت يسىء إلى لبنان فكيف ستواجهه الرقابة؟
قصتان متشابهتان بالعنوان العريض، لكن في المضمون هناك إختلاف كبير بينهما، ففرح تعاني من تشوّه خلقي يغطي نصف وجهها ويمنعها من الخروج من منزلها أو إكمال تحصيلها العلمي، أما فريدة فهي أقدمت على تشويه نفسها بنفسها حين غرقت في عمليات التجميل حتى التشوّه. 
قصتان مختلفتان، لكنهما تجتمعان في حدة الصراع النفسي الذي تعيشانه، وهو الخوف من المجتمع وردّة فعل الناس في حال تعرّفوا إلى الشكل الحقيقي لكل فتاة.
الأهم من كل هذا أن مكتبي كان له الدور الأكبر حين أفسح المجال للضيفتين أن تعبّرا عما يدور في بالهما، حتى أنه أراد أن يتشارك أحزانهما، وتقديم الدعم لهما بطريقته الخاصة، وشدد بإستمرار على قوة الشخصية التي تتمتّع بهما فريدة وفرح.
حنكة مكتبي فكت القيود الإجتماعية والنفسية التي تعيشها تلك الفتاتان، إذ إنتصرت فرح بالكشف عن كامل وجهها، وكذلك خلعت فريدة النظارات الشمسية التي كانت ترافقها في جميع إطلالاتها.