في حال ضيع المواطن اللبناني هذه الفرصة فإن الطبقة السياسية ستتجرأ أكثر على نهب حقوقه
 

لن تكون الإنتخابات النيابية في أيار 2018 هذه المرة كغيرها من الإنتخابات والسبب أن النسبية ستعتمد للمرة الأولى في تاريخ لبنان بعد أن كان القانون الأكثري هو المعتمد لسنوات مضت.
ومن يقرأ بنود قانون الإنتخابات الجديد يدرك جيدا أن صوت الناخب اليوم أصبح له أهمية أكثر مما مضى كونه يدخل في ما يسمى بالصوت التفضيلي ما يعني أن كل ناخب سينتخب مرشح واحد ما يعطيه أهمية قصوى.
من هنا ، على الناخبين اللبنانيين أن يدركوا جيدا أن هذه الإنتخابات هي فرصة لن تتكرر إلا بعد 4 سنوات وعليهم أن يحددوا خياراتهم على أساس العقلانية والبرامج الإنتخابية المناسبة لا المشاعر الطائفية والهواجس المناطقية.
خصوصا أن هذه الطبقة السياسية التي مددت لنفسها أكثر من مرة لم تفلح في معالجة أبسط القضايا المعيشية والإقتصادية والإجتماعية من كهرباء ومياه وبطالة وفقر ونفايات وحد أدنى للأجور .

إقرأ أيضا : هذا ما يريده المواطن اللبناني من المرشحين للإنتخابات النيابية
وبالتالي على المواطن أن يعي أن وقت المحاسبة قد بدأ وأصبح لزاما على  هذه الطبقة السياسية أن تعرف أن هناك شعب ناضج يدرك جيدا حقوقه ولن يسكت بعد الآن عن فسادها وهدرها.
أما إذا أعاد المواطن اللبناني الكرة من جديد وإنتخبهم فلا أسف عليه بعد الآن خصوصا أن هذه الطبقة السياسية ستتشجع أكثر على نهبه وسرقته وهدر حقوقه ولن تبالي برأيه لمعرفتها مسبقا بغياب المحاسبة وتضييع المواطن لهذه الفرصة عندما حلت الإنتخابات.
الأمر بحاجة إلى أن يفكر المواطن بطريقة صحيحة وينتخب أناس جدد ووجوه جديدة تلائم تطلعات وطموحات الشعب اللبناني بكافة أطيافه.