اللبناني اليوم شبع من الشعارات الفارغة التي حولت حياته إلى جحيم يومي بحجة الدفاع عن الوجود
 

يقترب موعد الإنتخابات النيابية اللبنانية في أيار 2018 ليفتح معها النقاش واسعا حول البرامج الإنتخابية للمرشحين وما يطلبه المواطن اللبناني منهم.
وتتشابه البرامج الإنتخابية المطروحة وهي دائما ما تحاول الإيحاء أنها في خدمة المواطن وتعده بالمشاريع الخدماتية والإنمائية وتحسين مستوى المعيشة والقضاء على جميع الآفات الإجتماعية.
إلا أن المواطن يصدم عندما يصل هذا المرشح إلى البرلمان فينسى كل وعوده ويتحول إلى بوق إعلامي لهذا المحور الإقليمي أو ذاك ويبدأ بالترويج لدعايات كالطائفة في خطر ونحن نواجه تهديدا وجوديا وغيرها من الأمور.
لكن هل هذا ما يريده اللبناني اليوم ؟
بالطبع لاء ، فاللبناني ضجر من صراع المحاور ولعبة الأمم التي دفع ثمنها وحده صراعات وإنقسامات وحروب وتهجير وما يطلبه اللبناني اليوم من المرشحين هو التركيز على الحاجات المعيشية والنهوض بالإقتصاد الوطني.
ما يريده اللبناني هو زيادة الإستثمارات وتدفق الأموال إلى البلد لتأمين فرص العمل والقضاء على البطالة والفقر.

إقرا أيضا: كرامتك أيها اللبناني بتغيير هذه الطبقة السياسية

ما يريده هو كهرباء 24/24 وعلى مدار الأسبوع ومياه صالحة للشرب وغذاء سليم وطبابة مجانية وتعليم مناسب وبنية تحتية متطورة وإنترنت سريع.
وأن تهتم الدولة وتحارب الإحتكار وتعطي الفرص للمتفوقين والناجحين وتكافح المحسوبيات والواسطات وتوقف الهدر والفساد.
هذا ما يريده اللبناني اليوم لأنه شبع من الشعارات الفارغة التي حولت حياته إلى جحيم يومي بحجة الدفاع عن الوجود وهو شعار فارغ وكاذب لا أساس له من الصحة.