استضاف الإعلامي جورج صليبي في برنامجه الأسبوع في ساعة على قناة الجديد، كلاًّ من النائب مصطفى علوش، مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد، الداعية الإسلامي عمر بكري فستق، والصحافي فيصل عبد الساتر، مناقشاً وإياهم الأمن المُهدًّد في البلد.

حيث رأى الأستاذ فيصل عبد الساتر إن تداعيات الأزمة السورية، ووجود العناصر السلفية الأصولية في لبنان وخطاباتها التي تحرض على المذهبية الطائفية تشكل كابوساً حقيقاً يهدد الأمن اللبناني، ولا يصح أن يكون جبل محسن فشّة خلق للجماعات الأصولية، وهناك 143 بيان خرق من الحدود اللبنانية غلى سورية ولذلك سورية أنذرت وهددت لبنان.

 بينما دافع الشيخ عمر بكري عن الجماعات الإسلامية قائلاً أنه لا يمكن أن يكون هناك أمن دون تطبيق الشرع، مستنكراً استهزاء البرامج الكوميدية شخص الأسير، وان التخوف من السلفية مجرد وهم، لأنه لا وجود لتنظيم القاعدة أو جبهة النصرة في لبنان، ولا حتى في سورية، لكن هناك مؤامرة بين إيران وسوريا وبعض الجماعات في لبنان للنيل من أهل السنة.

وأكد رفعت عيد من جبل محسن، أن هناك وصاية شكلية من الحكومة على منطقة الشمال، التي أصبحت إمارة القاعدة، إمارة جبهة النصرة، والاعتداء على الاعلام والقضاء، والصهاريج المحروقة وكل ذلك تحت غطاء لبنان أولاً، وإن لا وجود للدولة اللبنانية في الشمال، لذلك نحن مضطرون لنحمي أنفسنا وسنناضل في وجه الإمارة الإسلامية التي لن تحصل إلا على جثثنا.

وفي مداخلةٍ هاتفية لمفتي الجمهورية "الشيخ محمد رشيد قباني" وجّه رسالة للشارع اللبناني بالتزام الهدوء والانضباط، حتى تأخذ الأجهزة الأمنية دورها، وأكدّ بأن حادثة الإعتداء على المشايخ لن تمرّ دون محاسبة الفاعلين، وإنه مازال متواجداً في دار الفتوى ومازال في موقعه، وكل السّفهاء الذين تعرضون له سينالون جزاءهم من القضاء.

وأكدّ وزير الداخلية والبلديات" مروان شربل" عبر الهاتف على أن الإعتداء على الشيوخ الأربعة مُستنكَر من كل الطوائف والأحزاب، وتم توقيف الأشخاص الخمسة المعتدين، وأسماؤهم معروفة لدى القوى الأمنية بأنهم يقومون بالتحشيش، وطلب من الجميع تخفيف حدّة الخطابات السياسية والدينية.

ورأى النائب السابق مصطفى علّوش، بأن النظام السوري يلفظ أواخر أنفاسه، وإنذار سورية للبنان ليس سوى صرخات حشرجة، والجيش المتبقي مع النظام أضعف من أن يشنّ أي جبهات على خارج سورية وإذا تم أي إعتداء جديد من الجيش السوري على الأراضي اللبنانية فيجب على الجيش اللبناني أن يرد هذه الاعتداءات. وإن الانتخابات شبه مستحيلة في الأوضاع الراهنة، وتوقّع بأن تؤجل الانتخابات أكثر من ثلاثة أشهر، ونهى حديثه برجاء لكافة الأطراف تجنيب لبنان عن كل ما يهدد أمنه واستقراره، عبر الاتفاق الداخلي، وعدم التدخل بالمحيط وتسليم السلاح وتدعيم دور الجيش اللبناني.

وكما رأينا أن هناك تأكيد على ترحيل الأزمة السورية إلى لبنان، وكأنهم يجعلون من الأمن والإستقرار اللبناني ورقة ضغط يلوّحون بها أمام الدول الأوربية للتراجع عن قرارها بتسليح المعارضة السورية. وننهي تقريرنا بالدعاء للبنان ليتعدى هذه الأزمات كما تعدى الأزمات السابقة، ونستنكر بدورنا الإعتداء الذي وقع على الشيوخ الأربعة ليلة البارحة، وكل عمل يحرّض على المذهبية والطائفية العمياء اللتي لا ترحم أحد...