تعكف الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش على إعداد جدول أعمال متقن ومدروس، لعرضه على مؤتمر روما – 2 المقرر عقده في العاصمة الإيطالية في أواخر شهر شباط المقبل، والمخصص لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية اللبنانية
 

ويقول متابعون للتحضيرات نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط"، إن المؤتمر سينعقد تحت عنوانين أساسيين: الأول تعزيز الحماية الدولية للأمن والإستقرار في لبنان، الثاني دعم وتطوير قدرات الجيش والقوى الأمنية، من ضمن خطّة تعوّل عليها دول القرار، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية، ليكون الجيش والمؤسسات الأمنية الشرعية، القوة الوحيدة المخوّلة حماية الأمن والاستقرار في الداخل، وحفظ الحدود اللبنانية.
من جهة أخرى، لا تزال المظلّة الدولية توفّر الغطاء للإستقرار الأمني في لبنان، لمنع امتداد الحرائق المحيطة إلى الساحة اللبنانية، حيث اعتبر وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، أن "مؤتمر روما - 2، سيكون محطة جديدة لإعادة تعزيز وتحصين الحماية الدولية لأمن لبنان واستقراره، ويؤسس لدعم الجيش اللبناني عسكريًا"، وأكد فرعون للصحيفة أن هذا المؤتمر سيستكمل ما تأسس في مؤتمر (روما ـ 1) الذي انعقد في أواخر العام 2014، وأوجد غطاءًا أمنيًا دوليًا للبنان، بدأ مع الخطة الأمنية التي أنهت البؤر الأمنية في طرابلس، وانتقلت إلى مناطق أخرى، وأسس لتنسيق قوي بين أجهزة الأمن اللبنانية والدولية لتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب.
في هذا السياق، تعوّل الدولة اللبنانية على هذا المؤتمر لتحقيق نقلة نوعية في مجال ترسيخ الأمن والإستقرار، ومن جهته، قال فرعون إن "المؤتمر الدولي سيخلص إلى خطوات عملية لدعم الجيش والأجهزة الأمنية، في إطار الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتعزيز الإستقرار في لبنان"، مؤكدًا أن "الإستقرار الأمني يعزز في الوقت نفسه الإستقرار السياسي والإقتصادي والمالي".
من جهتها، تواكب قيادة الجيش التحضيرات الجارية لهذا المؤتمر، وأكد مصدر عسكري لـ "الشرق الأوسط"، أن الجيش اللبناني "يعوّل كثيرًا على مؤتمر روما، ويتوقّع أن يصل إلى نتائج إيجابية تحقق نقلة مهمة على صعيد دعم الجيش تسليحًا وتدريبًا"، وقال المصدر إن "وفدًا من الجيش يضم ضباطًا من أصحاب الإختصاص سيكون في عداد الوفد اللبناني المشارك في المؤتمر"، لافتًا إلى أن قيادة الجيش "وضعت خطة خماسية (على مدى خمس سنوات) لتطوير قدرات الجيش القتالية، وستقدمها خلال المؤتمر الذي يضم عددًا كبيرًا من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفي ضوء نتائج المؤتمر تحدد المساعدات التي ستقدمها تلك الدول للجيش والمؤسسات الأمنية"، وأكدت أن الجيش "أعدّ قوائم بكل الأسلحة والمعدات التي يحتاجها، التي ستعرض على المشاركين في المؤتمر".