نشرت صحيفة هآرتس مقالاً للكاتب ينيف كوبوفيتش، لفت فيه إلى أنّ إسرائيل تراقب جيدًا وتعتبر أنّ حزب الله لديه القدرة على ضرب منصات الغاز الإسرائيلية
 

فقد قال مسؤولون إسرائيليون إنّ حزب الله قادر على ضرب منصات الغاز الإسرائيلية، وقد حصل على السلاح اللازم لذلك.

وقال مسؤول عسكري لهآرتس: "بحسب تقديراتنا الإستخباراتية، فعلى الرغم من قدرة حزب الله الحالية، إلا أننا لا نعتقد أنّه سيقدم على هكذا خطوة فقط لاستفزازنا"، مضيفًا أنّ الحزب يدرك أنّ ضرب منصات الغاز هو بمثابة إشعال شرارة حرب لبنان الثالثة.

وذكّر الكاتب أنّه في تموز 2011، في الذكرى الخامسة لحرب تموز 2006، هدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله منصات الغاز الإسرائيلية، وقال الكاتب إنّ الحزب الذي لا يعترف بوجود إسرائيل يعتبر أنّ المنصات تابعة لمنطقة لبنان الإقتصاديّة وليس لإسرائيل. وأعاد الكاتب ما قاله نصرالله عن أنّ لبنان قادر على الدفاع عن غازه وموارده النفطية وأنّ "أي يد ستمتد اليها، نعرف كيف تنعامل معها".

ولفت الى أنّ نائب الأمين العام، الشيخ نعيم قاسم أطلق أيضًا نفس الملاحظات، حيث قال إنّ من حق لبنان ممارسة سيادته وسيطرته على الموارد الطبيعية وحقول الغاز المكتشفة في مياهه. وقالت مصادر إسرائيلية إنّ تهديدات التي بدأها حزب الله في العام 2010، ليس خطابات فحسب.

وفي هذا الصدد، طلبت الحكومة الإسرائيلية من جيشها أن يدافع عن منصات الغاز، وتخطّط البحرية الإسرائيلية الى استقدام 4 سفن حربية "ساعار 6" التي تحمل صواريخ في العام 2019. وسوف تجهّز البارجات الحربية بأنظمة مضادّة للصواريخ وقدرات لمواجهة التهديدات الكبرى.

وللتذكير، فقد نصبت القوات البحرية الإسرائيلية الشهر الماضي، نظام القبة الحديدية على بارجات "ساعار 5".

من جانبه، قال قائد سلاح البحرية، إيلي شربيت إنّ حزب الله حدّد القوة في البحر ، ولفت الى أنّ الحزب بنى أفضل بارجة في العالم، تحمل الكثير من الصواريخ ولا تغرق.

ومن المتوقّع أن تبدأ إسرائيل بالعمل العام المقبل في حقلَي غاز "كريش" و"تنين" وهما قريبان من لبنان وقد يثيران التوتر مع "حزب الله".

وبحسب القوات الإسرائيلية، فإنّ "حركة حماس تسعى الى استحواذ قدرات من أجل ضرب منصات الغاز". وأضاف الكاتب أنّه توجد تهديدات متمثّلة بالإعتداء على منصات الغاز عبر استخدام مراكب صغيرة أو غواصين.