هل سيكتفي حزب الله بالصمت أم سيعلن موقفا واضحا لا لبس فيه إتجاه الموضوع ؟
 

للمرة الثانية في أقل من أسبوع ، يصدر عن رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل كلام صادم إتجاه إسرائيل.
ففي مقابلة مع قناة " الميادين " قال باسيل :" نحن مش رافضين تكون موجودة إسرائيل بحقها بأمان ... ".
هذا الكلام سرعان ما إستفز شريحة واسعة من اللبنانيين الذين عبروا عن غضبهم وإنزعاجهم منه خصوصا أنه صادر عن حليف لحزب الله ومن مسؤول رفيع في الدولة اللبنانية.
وما أثار الشكوك أكثر هو الصمت الإعلامي من قبل حزب الله وحملة التبريرات التي ساقها جمهور الحزب لكلام باسيل على غير عادتهم.
ما جعل البعض يسألهم : ماذا لو قال هذا الكلام شخص مناهض لحزب الله  هل كنتم ستقبلون به أم ستطلقون جيوشكم الإلكترونية وهاشتاغاتكم للنيل منه ؟

إقرأ أيضا : الحل الأوحد هو إقفال المساجد !
أيضا ما يزيد من حساسية الوضع أن الكلام عن السلام مع إسرائيل والتطبيع معها يصدر عن رجل هو حليف وثيق لحزب الله كجبران باسيل وهو كلام ليس بزلة اللسان كونه مكرر للمرة الثانية على التوالي في فترة زمنية قصيرة.
ففي المرة الأولى تسرب فيديو لباسيل من قرية الصرفند الجنوبية إعتبر فيه باسيل أن " لبنان لم يرفض فكرة السلام مع إسرائيل بل يريد سلام عادل وشامل ".
حينها إعتبر البعض أن الأمر خطأ غير مقصود لكن بعد تكراره للمرة الثانية تأكد للجميع أن هناك نية واضحة في الموضوع.
فهل سيكتفي حزب الله بالصمت أم سيعلن موقفا واضحا لا لبس فيه إتجاه الموضوع ؟