محطة الضبعة النووية وسوريا.. أبرز الملفات المطروحة بين السيسي وبوتين
 

بعد مرور 34 شهرًا على زيارته الماضية، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيقوم بزيارة عمل إلى مصر اليوم الإثنين، حيث سيلتقي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ويتوقع أن تتصدر المحادثات ملفات التعاون النووي والإقتصادي إضافة إلى قضايا الشرق الأوسط.
وقال الكرملين الخميس الماضي في بيان نقلًا عن "سكاي نيوز عربية" إن زيارة بوتين لمصر تستهدف بحث العلاقات الثنائية والتشاور بشأن عدد من القضايا الإقليمية، وأضاف أن بوتين سيجري خلال الزيارة محادثات مع الرئيس المصري وسيناقش العلاقات الثنائية والتجارة وقضايا الشرق الأوسط.
وقال بيان للرئاسة المصرية إن الزيارة ستشهد عقد جلسة مباحثات بين السيسي وبوتين "لبحث سبل دفع أطر التعاون الثنائي في المجالات المختلفة، خاصة السياسية والتجارية والإقتصادية وفى مجال الطاقة، فضلًا عن التشاور بشأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية ذات الإهتمام المشترك".

محطة الضبعة النووية

ونقلت "رويترز" عن مصادر مطلعة أمس الأحد قولها إنه سيتم توقيع عقود محطة الضبعة النووية خلال زيارة بوتين، وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها أن من المتوقع أن يكتمل تشييد المحطة النووية خلال سبعة أعوام، وكانت مصر وروسيا وقعتا اتفاقًا في عام 2015 تبني بمقتضاه روسيا محطة الطاقة النووية وتقدم قرضا لمصر لتغطية تكلفة تشييدها.
ووفقا لموقع الهيئة العامة للإستعلامات سيتم تمويل مشروع المحطة النووية بالضبعة من خلال القرض الروسي والذي يبلغ 25 مليار دولار ويتم تمويل المحطة على مدى 13 دفعة سنوية متتالية.
ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي لأول مفاعل نووي في المشروع في عام 2022 وفي عام 2023 سيكون التشغيل التجريبي للمشروع بعد تجارب المفاعل الأول.

المنطقة الإقتصادية

وقال مصدر مطلع بهيئة قناة السويس إنه سيتم توقيع اتفاق بين الحكومتين المصرية والروسية لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الإقتصادية بقناة السويس.
وأضاف المصدر أن الجانب الروسي يعمل مع المنطقة الإقتصادية بقناة السويس من خلال لجنة مشتركة بين الجانبين لوضع آليات تنفيذ المنطقة الصناعية التى تقام على مساحة خمسة ملايين متر مربع باستثمارات سبعة مليارات دولار على مدار عشر سنوات اعتبارًا من أول عام 2018.

السياحة

يمثل ملف رحلات السياحة الروسية من أكبر الملفات وأكثرها إلحاحًا في العلاقات الإقتصادية بين القاهرة وموسكو، بعدما جمدت الأخيرة الرحلات لأجل غير مسمى بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء أواخر تشرين الأول 2015 ومقتل جميع من كانوا على متنها، وتأمل القاهرة في عودة السياحة الروسية بعد إجراءات أمنية جديدة اتخذتها في المطارات المصرية.

سوريا

تأتي زيارة بوتين لمصر بعدما ألقت القاهرة بثقلها في الملف السوري، حيث تمكنت من رعاية اتفاقات لوقف إطلاق النار في منطقتين رئيسيتين من مناطق خفض التصعيد.
وأظهرت الوساطة المصرية الناجحة بين طرفي الأزمة السورية لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في عشرات البلدات بريف حمص الشمالي، دورًا إيجابيًا متناميًا للقاهرة في جهود حل الأزمة.
وجاء ذلك بعد أسابيع من هدنة أخرى ناجحة في الغوطة الشرقية بدمشق أبرمت في القاهرة، برعاية مصرية روسية.