يأخذ الصراع بين الحوثي وصالح بعدا ثأريا لم يغلق إلا بالأمس
 

تمكنت جماعة أنصار الله التابعة لعبد الملك الحوثي من إغتيال زعيم المؤتمر الشعبي العام الرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء توجهه إلى مسقط رأسه بالقرب من صنعاء.
ونصب مسلحون حوثيون فخا لصالح على الطريق العام وإعترضوه وأنزلوه من السيارة ثم أطلقوا النار عليه بحسب ما ذكرت سكاي نيوز عربية.
وسرعان ما إنتشرت صور وفيديوهات لعملية الإغتيال عبر السوشيال ميديا والإعلامين الغربي والعربي قبل أن تتبنى جماعة الحوثي عملية الإغتيال وتؤكد قيادات في المؤتمر الشعبي العام مقتله.

إقرأ أيضا : جماعة الحوثي تنفذ حملات إعتقال بحق كوادر المؤتمر الشعبي
لكن ما لفت نظر بعض المراقبين هو شخص صرخ المسلحون الحوثيون بإسمه أثناء تنفيذ عملية الإغتيال حيث قال أحد مسلحي الحوثيين :" يا علي عفاش سيدي حسين .... " وعلي عفاش هو إسم الرئيس اليمني صالح أيضا.
فمن هو سيدي حسين ؟
قبل الإتفاق بين الحوثيين وصالح على الإنقلاب على الشرعية كان هناك ثأر للحوثيين من صالح يريدونه منه على عادة القبائل العربية.
وهذا الثأر هو مقتل حسين بدر الدين الحوثي على يد الجيش اليمني الموالي لصالح  في الحرب الأولى بين الحوثيين وصالح عام 2004.
وحسين بدر الدين الحوثي أو " سيدي حسين " كما يناديه أتباعه هو مؤسس حركة الشباب المؤمن النواة الأساسية لأنصار الله والشقيق الأكبر لعبد الملك الحوثي  الزعيم الحالي للحركة.
ولد عام 1959 في مدينة الرويس بني بحر في محافظة صعدة وأسهم مع شخصيات زيدية في تأسيس حزب الحق الذي إستطاع من خلاله الفوز بمقعد نيابي  في إنتخابات 1993 ثم ترك الحزب لاحقا.
وخاض الحرب الأولى ضد صالح في 2004 وإنتهت بمقتله هو وعدد كبير من جماعته فتسلم شقيقه عبد الملك زعامة الحركة.
يعتبر حسين بدر الدين الحوثي شخصية مقدسة في أنظار أتباعه ويطلقون عليه ألقاب عديدة ك " سيدي حسين " و " الشهيد ".
سلمت الحكومة اليمنية جثمانه لجماعته عام 2013 حيث أقاموا له تشييع كبير لجنازته.
ومن حينها ، يأخذ الصراع بين الحوثي وصالح بعدا ثأريا لم يغلق إلا بالأمس.