النأي بالنفس يعني عودة حزب الله إلى لبنان نهائياً، ووقف كل أشكال تدخلاته في الخارج ليتصرف على أساس أنه طرف لبناني
 

على خلفية البحث عن حلول للإشكالات التي طرحتها استقالة الرئيس سعد الحريري، وصولاً إلى الإتفاق على مسألة النأي بالنفس قولاً وفعلاً، أكد الوزير السابق والقيادي في تيار المستقبل ورئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني د.حسن منيمنه، على "أن النأي بالنفس يعني عودة حزب الله إلى لبنان نهائياً، ووقف كل أشكال تدخلاته في الخارج بكل الدول العربية وغير العربية ليتصرف على أساس أنه طرف لبناني يخدم مصالح لبنان العليا وليس أي مصلحة خارجية".
وأكد منيمنه نقلاً عن صحيفة "الأنباء"، أن "التجارب السابقة تُظهر أن حزب الله لم يكن يلتزم بكل ما يوافق عليه"، مشدداً على "ضرورة أن يكون الحزب مدركاً لمخاطر استمرار تدخلاته في العالم العربي، الأمر الذي سيجر لبنان إلى مشكلة كبرى على مختلف المستويات، مُذكراً بتوقيعه على (إعلان بعبدا) ثم انقلابه عليه".

ومن ناحية أخرى عبّر منيمنه عن خشيته من تملص حزب الله من تعهداته والتزاماته، ومن "أن يكون الحزب مستعداً للمضي قدماً فيما يُطرح من حلول ظاهرياً فقط، إما الفعل فيكون موضوعاً مختلفاً كلياً"، قائلاً "لا يمكن التطرق إلى هذه المسألة بعد اليوم من خلال الكلام بالتخفي إذا جاز التعبير، وها هو تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني علي جعفري خير دليل على تدخل طهران في الشؤون اللبنانية".
وختم مؤكداً على أن "الأمل في الوصول إلى التفاهم على النأي بالنفس كبير جداً من حيث الشكل إلا أن التطبيق يبقى محط متابعة واستفهام نظراً للعبر المستقاة من التجارب السابقة".