الناس تنتظر بفارغ الصبر أن يعود حزب الله للإلتزام بسياسة النأي بالنفس قولاً وفعلاً، ويضع مصلحة لبنان فوق أي مصلحة أخرى
 

في الوقت الذي ينتظر فيه اللبنانيون، أن يُعلن حزب الله بشكل رسمي وجدي، سحب عناصره من كل الدول العربية التي سمحت له التدخل بشؤونها الداخلية بشكل نهائي، سأل مرجع قيادي في " تيار المستقبل" في تصريح لصحيفة "السياسة الكويتية"، عن الأسباب التي دفعت رئيس الجمهورية ميشال عون للدفاع عن حزب الله، معتبراً "أن الدفوع الشكلية التي يُدلي بها رئيس الجمهورية من وقت لآخر عن حزب الله وسلاحه بهذه الطريقة، لا يمكن لها أن تخدم سياسة النأي بالنفس التي يشدد على الإلتزام بها الرئيس الحريري، بقدر ما تشجع هذا الحزب على المضي قدماً بسياسته القائمة على التدخل السياسي والعسكري بشؤون الدول العربية الشقيقة، والعمل على تحريك الأقليات الشيعية فيها، لمناهضة أنظمتها القائمة وخلق حالة من الفوضى في تلك الدول كما حصل في اليمن والبحرين والعراق والسعودية، والكويت بعد اكتشاف خلية العبدلي".
ومن ناحية أخرى اعتبر المرجع، أنه "إذا كانت أسباب دفاع عون عن حزب الله هي لمغازلته بدافع القبول بمبدأ النأي بالنفس فهذا جيد، ولكن بغير هذا الأسلوب وهذا التوقيت بالتحديد، فالناس تنتظر بفارغ الصبر أن يصدر عن حزب الله ما يطمئن الداخل والخارج، ويعود للإلتزام بسياسة النأي بالنفس قولاً وفعلاً، ويضع مصلحة لبنان فوق أي مصلحة أخرى" على حد قوله.