إيران عبر هذه الأذرع إستطاعت التمدد في بلدان الشرق الأوسط
 


منذ إنطلاق الربيع العربي أواخر العام 2010 من تونس وإنتقال العدوى إلى بلدان ليبيا ومصر واليمن والبحرين واليمن وسوريا ، ظهرت إلى الواجهة معضلة تمدد الدور الإيراني في هذه البلدان بالأخص.
فإيران إستطاعت إستغلال الفوضى الموجودة في هذه البلدان جراء إنهيار الأنظمة الموجودة فيها وغياب الدور العربي الواضح وإنطلقت في حملة إستثمار كبيرة رافعة شعار حماية الأقليات ومحاربة الإرهاب ومستغلة وجود تنظيمي داعش والقاعدة.
ولأجل مهمة تكريس التمدد الإيراني وصناعة النفوذ في هذه المناطق إعتمدت إيران على وكلاء لها في تلك البلدان خلقتهم أو كانوا موجودين قبل هذا الربيع ليساعدوها في تنفيذ المهمة ويعرف هؤلاء الوكلاء بأذرع إيران في منطقة الشرق الأوسط وهم مرتبطون مباشرة بالحرس الثوري الإيراني وبالأخص قوة القدس برئاسة الجنرال قاسم سليماني.
يأتي في طليعة هذه الأذرع حزب الله اللبناني الذي ينشط في لبنان وسوريا ويعتبر أهم مشروع إستثماري لإيران في المنطقة ولعب دورا مهما في إنقاذ نظام بشار الأسد من الإنهيار.
وفي سوريا ينشط فصيل آخر هو حزب الله السوري الذي تأسس بعد الثورة السورية إضافة إلى عدة فصائل مسلحة تحت مسمى " القوات الرديفة ".
أما العراق ، فيتصدر المشهد العسكري الميداني الحشد الشعبي العراقي الذي تأسس بعد قيام داعش بالسيطرة على مدينة الموصل وأجزاء واسعة من أراضي العراق وهو جاء نتيجة فتوى أطلقها المرجع الشيعي الأعلى في العالم آية الله السيد علي السيستاني لكن إيران إستطاعت فيما بعد السيطرة على مفاصله.

إقرأ أيضا :الجيش الإسرائيلي: السيد نصرالله يعتبر هدفا في الحرب المقبلة على لبنان
في اليمن ينشط الحوثيون عبر فصيل سياسي وعسكري هو " أنصار الله " وهم إستطاعوا السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء وأجزاء واسعة من اليمن قبل أن تطلق حملة عسكرية إستطاعت من خلالها إسترداد نسبة كبيرة من الأراضي اليمنية بإستثناء صنعاء وصعدة.
وفي باقي بلدان الخليج العربي تنشط فصائل وخلايا أمنية سرية مرتبطة بإيران خصوصا في منطقة القطيف السعودية والكويت والبحرين وكلها فصائل عادة ما تتخذ من " حزب الله " إسما لها.
وعليه ، فإن إيران إستطاعت من خلال هؤلاء الوكلاء تكريس دورها الإقليمي وتنشيطه في منطقة الشرق الأوسط.