هل هذه الأسماء هي من سيضحي بها الحريري لإفتتاح مرحلة سياسية جديدة في مسيرته؟
 

أمام جمع من الصحافيين والإعلاميين في مقره بباريس، قال رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري أنه ينوي " غربلة فريقه السياسي " بعد العودة إلى لبنان.
وأثارت هذه المعلومة المهمة حيرة المراقبين عن المقصود من كلام الحريري وتساءلوا هل الحريري جاد حقا في القيام بهذا الأمر !
فكثيرا ما يتم توجيه الإتهامات لفريق المستشارين المحيط بسعد الحريري بأنهم أغرقوه في مستنقعات الفشل والخسائر وتقديم التنازلات للخصم اللدود حزب الله في توقيت ومكان غير مناسبين.
وكثرت هذه الإنتقادات اللاذعة بعد قيام الحريري بتسوية رئاسية وحكومية مع التيار الوطني الحر وحزب الله أفضت لإنتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية وتم توجيه أصابع الإتهام حينها إلى عرابها الأصلي والأساسي نادر الحريري.
وطوال عام كانت الإنتقادات تنهمر على رؤوس مستشاري الحريري وفريقه السياسي في ظل التراجع الشعبي له في أوساط السنة وبروز زعامات أخرى كما حصل في طرابلس مع ظاهرة اللواء أشرف ريفي.
ومن الأسماء المحيطة بالحريري والتي لطالما تواجه بالإنتقادات اللاذعة نذكر مدير مكتبه نادر الحريري ووزير الثقافة غطاس خوري والنائب السابق باسم السبع والوزير نهاد المشنوق.
فهؤلاء متهمون من قبل خصوم الحريري على الساحة السنية أنهم ورطوه في حفلة تنازلات غير مسبوقة لصالح حزب الله والتيار الوطني الحر.
فهل هؤلاء من سيضحي بهم الحريري لإفتتاح مرحلة سياسية جديدة في مسيرته ؟
البعض يؤكد ذلك والبعض الآخر ينفي ويؤكد ثقة الحريري بهؤلاء مع نيته القيام ببعض التغييرات على مستوى هيكلية تيار المستقبل ككل، ويربط البعض ذلك بأن نادر الحريري ونهاد المشنوق وباسم السبع وغطاس خوري كانوا أول من توجهوا لملاقاة الحريري في باريس وهذا بحد ذاته إشارة لمن يعنيهم الأمر.